نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 2 تشرين الثاني 2021، في الصرح البطريركي في بكركي النائب ماريو عون يرافقه ممثلين عن منطقة الدامور، وجرى الحديث عن أوضاع المنطقة، كما تمّ التطرّق الى التطورات السياسية الأخيرة، وتمنى عون أن يستمر العمل على توحيد الصفّ المسيحي للتّمكن من تجاوز الأزمة الحالية.
ثم استقبل غبطته الوزير السابق محمد شقير على رأس وفد من الهيئات الاقتصادية للبحث في تداعيات الأزمة الأخيرة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها السعودية.
وبعد اللقاء تحدث الأمين العام للهيئات الاقتصادية نقولا الشماس قائلاً: “أتينا اليوم لزيارة صاحب الغبطة لنضعه في أجواء انعكاسات المصائب المتوالية على لبنان في وتيرة غير مسبوقة وآخرها الأزمة الديبلوماسية المستجدّة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهنا أردنا أن نقول أن استدعاء سفير لإحدى الدول الصديقة هو أمر بغاية الخطورة، وكلنا يتذكر عندما سحب الرئيس الفرنسي سفير فرنسا من واشنطن على خلفية أزمة الغواصات، كانت هذه الخطوة هي الأولى من نوعها منذ مئتي عام ولم تستمر لأكثر من أسبوعين، أما هنا في لبنان فنحن نستخف بما جرى، مع العلم أن المملكة هي قائدة السرب في مجلس التعاون الخليجي وهي الحاضنة الأولى للبنان منذ سنوات”.
وأضاف الشماس: “كإقتصاديين، هالنا ما يحصل اليوم من ارتدادات، ولإنعاش الذاكرة نقول أن المملكة هي المشغّل الأول للبنانيين في الخليج والمستورد الأول من لبنان، والمستثمر الأول والسائح الأول في لبنان، وبالتالي أي انتكاسة ستكون لها ارتدادات كبيرة على البلد، ولا ننسى أن التعويل كبير على المملكة للتصويت داخل صندوق النقد الدولي وفي مؤتمرات سيدر لانتشال لبنان من الأزمة الواقع فيها”.
أما على الصعيد الاقتصادي، فأوضح الشماس: “أن آلاف العائلات ستتأثر بشكل مباشر، لأن آلاف المصانع في لبنان وجهتها الحصرية هي المملكة، وهناك استيراد لمواد أولية تأتي حصراً من المملكة، وقد توقفت أيضاً”.
وختم الشماس قائلاً: “لقد أبدى صاحب الغبطة اهتماماً كبيراً في هذا الموضوع، وهو مدرك تماماً لأبعاده، أكثر بكثير من المسؤولين السياسيين، ونحن نؤكد أن لا أحد أكبر من بلده، واليوم نحن أمام خطر وجودي، فالعالم العربي لم يتّخذ هذا النوع من الاجراءات تجاه اية دولة حتى في وجه سوريا في عزّ أزمتها”.
كما استقبل البطريرك الراعي رئيس مؤسسة متجذرون السيد راجي السعد الذي أكد بعد لقاء غبطته أنه “لو تلقّف المعنيون منذ أكثر من سنة ونصف مبادرة صاحب الغبطة ودعوته إلى الالتزام بحياد لبنان لما كنا وصلنا اليوم إلى ما وصلنا إليه، لأن إصرار البعض في لبنان على استعداء الدول العربية وعلى تنفيذ أجندات خارجية أدّى إلى عزلة لبنان وإلى كوارث مالية واقتصادية نعاني منها اليوم، ولا مفرّ للخروج منها إلا بالعودة إلى طرح سيد بكركي باعتماد حياد لبنان اليوم قبل فوات الأوان”.
وختم السعد: “أخيراً أناشد من بكركي كل القوى والمجموعات السيادية في لبنان بأن تتعالى وأن تعمل على إعادة توحيد الصفوف من أجل العمل على استعادة السيادة وإنقاذ لبنان من سياسات المحاور التي أوصلتنا إلى جهنم”.
ومن زوار الصرح السفير يوسف صدقة والدكتور نبيل خليفة.