نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 7 آذار 2023، في الصرح البطريركي في بكركي السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في زيارة تمحورت حول الاوضاع المحلية الراهنة والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وكان توافق على “وجوب انهاء الشغور الرئاسي في اقرب وقت، للمساهمة في ايجاد حل للأزمة اللبنانية التي اثرت سلبا على وضع الناس المعيشي والحياتي واثقلت كاهل الشعب اللبناني وظهرت تداعياتها على مختلف القطاعات من امنية واقتصادية ومالية واستشفائية وغيرها.”
واكد البخاري حرصه خلال اللقاء على” دعم المملكة للاستقرار في لبنان ولسيادته وازدهاره” معتبرا ان “السعودية لم ولن تدخل في احلاف على حساب لبنان وهي حتما ستدعم رئيس جمهورية منزه وغير متورط في اي فساد مالي اوسياسي وان يكون مشروعه لحماية مشروع انقاذ لبنان.”
كذلك اكد الطرفان على “اهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية يمثل اللبنانيين جميعا من دون استثناء ومعه يستعيد لبنان دوره التاريخي في ان يكون صلة الوصل بين الشرق والغرب بعيدا عن اي اصطفاف او حلف وفق الرسالة التي حملها منذ نشأته والتي ارتكزت على دعم وتسهيل لغة الحوار والتفاهم والتعايش بين مواطنيه فيما بينهم وبينهم وبين محيطهم العربي وكذلك تفعيل علاقاته الدولية مع جميع الدول على ان تكون مبنية على الإحترام المتبادل للسيادة والإستقلال وحرية وكرامة الإنسان.”
ثم التقى غبطته الأمين العام لحزب الإتحاد النائب حسن مراد الذي عرض للوضع التربوي في لبنان واعتبر ان “تطبيق الطائف بجميع بنوده هو الحل الوحيد لخروج لبنان من مشاكله ومن الضروري ان يكون لبنان على علاقات مميزة مع جميع الدول العربية والصديقة.”
ولفت مراد الى “حرص غبطته على وحدة البلد وتشديده على حتمية التعايش بين جميع مكونات المجتمع اللبناني” مؤكدا ان ” فلسفة ونظريات العد سقطت ومن غير المسموح عودتها.”
واضاف:” لقد اكدنا على اهمية انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت لإعادة انتظام العمل في المؤسسات وسمعنا من غبطته الحث على القيام بالواجب الدستوري وابدينا رأينا بضرورة التوافق بين جميع المكونات على اسم الرئيس الذي عليه ان يطمئن الجميع لكي يعبر بالبلد من الأزمات التي يعاني منها. وعلى الصعيد الإقتصادي تلاقينا مع غبطته على حتمية الإصلاح ووقف الهدر والفساد وان اي حل بالموضوع المصرفي لا يعيد ودائع الناس هو حل منقوص لأن ودائع الناس هي الاولوية التي يجب ان ينطلق منها كل طرح جدي وحقيقي في هذا البلد.”
ومن زوار الصرح البطريركي في بكركي، السفير السابق يوسف صدقة، ثم رئيس لقاء “الهوية والسيادة” الوزير السابق يوسف سلامة الذي عرض “لنتائج اجتماع اللقاء الإيجابية مع عدد من رؤساء الكتل النيابية للبحث في مضمون الوثيقة الوطنية والسياسية التي أعدها والتي ترتكز على قيام دولة مدنية لامركزية حيادية انطلاقا من العناوين العريضة لاتفاق الطائف، وعلى سد الثغرات التي ظهرت خلال تطبيقه على مدى العقود الماضية، ومعالجة أسباب الأزمات البنيوية والوجودية التي عانى منها الشعب اللبناني منذ قيام دولة لبنان الكبير.”
وظهرا استقبل غبطته السفيرة السابقة تريسي شمعون التي وصفت “الوضع في لبنان بالخطير والسيء”، لافتة الى ان “الامر متعلق بموضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية لذلك علينا انقاذ البلد ولا مجال للدخول في الكيديات والصراعات الشخصية فيما بيننا وعلينا ايجاد الحل باسرع وقت ممكن.”
وختمت شمعون:” لمن يسألون الى اين ذهبت اقول ان الجميع شاهد المسرحية التي حصلت والتي لم اؤمن بها. واليوم علينا الدخول الى مرحلة جدية لإنتخاب رئيس جديد للبلاد واؤكد لكم انني لا زلت مرشحة لرئاسة الجمهورية.”
وبعد الظهر استقبل غبطة البطريرك الراعي وفد المركز الثقافي الماروني الذي عرض لأبرز نشاطات المركز الهادفة الى القاء الضوء على تاريخ الموارنة في لبنان وارثهم الثقافي والحضاري والديني وسط كل الظروف الصعبة التي مروا بها وواجهوها بايمان ورجاء.
ثم التقى غبطته وفدا من متقاعدي قوى الامن الداخلي سلمه كتابا يعرض فيه “للغبن الذي لحق بالرتباء والافراد المتقاعدين على الصعيد الإستشفائي والمعيشي والمالي.”
وشرح اعضاء الوفد “ظروفهم الحياتية الصعبة وحرمانهم من حقوقهم التي ينص عليها القانون والتي تضمن لهم العيش بكرامة بعد خدمتهم للدولة لعدة سنوات، معتبرين ان “الإجحاف الذي لحق بهم بعد تقاعدهم غير مقبول وعلى المعنيين المباشرين التحرك لتسوية اوضاعهم ولا سيما الإستشفائية منها.”