نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 24 نيسان 2018، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الدفاع السابق سمير مقبل الذي اعتبر ان البطريرك الراعي يشكل مرجعية اساسية في لبنان ولا سيما في هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي نشهد فيها الكثير من الفوضى على كافة الصعد.

والتقى غبطته الخبير الإقتصادي الدكتور ايلي يشوعي في زيارة أشار بعدها يشوعي الى ان” الزيارة هدفها التزود بآراء ونصائح صاحب الغبطة السديدة.”

وتابع يشوعي:” بحثنا مع غبطته الوضع المالي والإقتصادي العام في البلد وكان “تركيز على ضرورة اعتماد الشفافية المطلقة بالنسبة لمسألة انفاق كل المليارات التي ستأتي من مؤتمر سيدر 1 على مشاريع تفيد الإقتصاد واللبنانيين وتخلق فرص عمل لهم وتمنع هجرتهم وتخفف من العجز المالي في الموازنات العامة وتبدأ في توفير واردات جيدة للخزينة.”

وأضاف يشوعي:” لقد تكلمنا عن الوضع السيء للمؤسسات والشركات خصوصا في القطاعات المنتجة وضرورة العناية بها خصوصا في مسألة خفض كلفة اقتراضها من أجل ان تمول تشغيل مؤسساتها وشركاتها وتحافظ على موظفيها وعمالها وان تسعى الى زيادة حجم انتاجها وصادراتها.”

بعدها استقبل غبطته رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب مع اعضاء لائحة المصالحة الوطنية التي يرأسها وكان عرض لعدد من المواضيع على الساحة المحلية ولا سيما مسألة الفساد المستشري الذي لم يعد مقبولا وغياب المحاسبة الفعلية.”

وأوضح وهاب بعد اللقاء ان “الزيارة هي لإلتماس بركة غبطته واطلاعه على برنامج اللائحة. فنحن في قلب الجبل قد ترشحنا على الإنتخابات النيابية وهذا الجبل يعني كثيرا صاحب الغبطة الذي كان ولا يزال مهتما منذ وصوله بمنطقة الجبل. لقد اكدنا على امرين: الأول وهو ضرورة تشجيع الإستثمارات في منطقة الشوف وعاليه لتامين عودة كريمة للمهجرين وتامين فرص عمل للناس. والأمر الثاني ضبط الإنفاق في ملف المهجرين بعد الفوضى التي شاهدناها ولا سيما في مرحلة الإنتخابات.”

والتقى غبطته رئيس ارسالية سيدة الرجاء – القديسة رفقا للرحمة والرجاء الأب اندره مهنا على رأس وفد. وقد عرض مهنا “لنشاط الإرسالية ولكيفية ايجاد توازن بين الرسالة التي يحاول الغرب ايصالها وبيننا كسفراء للكنائس الشرقية في الغرب لخلق اعتدال وثقافة عند الغرب.”

ولفت مهنا الى ان:” الغرب يتحدث عن تهجير المسيحيين واضطهادهم، وسيدنا البطريرك يطالب بالحفاظ على وجودهم في اوطانهم وايقاف الحرب فيها. كذلك دعا غبطته الى نشر تجربة نجاح اختبار التعايش والمواطنة في قلب لبنان لكي يقتنع الغرب بالحفاظ على دور المسيحيين وحضورهم في منطقة الشرق الأوسط لأنه دور اساسي في خلق الإعتدال. ونحن سنتابع عملنا بتقديم المساعدة لمسيحيي العراق وسوريا والشرق الأوسط.”