نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من مجلس ادارة سيسوبيل قدم شكره لصاحب الغبطة على دعمه ووقوفه الدائم الى جانب المؤسسة، عارضا للمراحل التي تم تنفيذها في عملية بناء مركز لإستقبال مرضى التوحد على ارض في عينطورة –كسروان تمتد على مساحة 6000 آلاف متر قدمتها البطريركية المارونية للمؤسسة لتنفيذ هذا المشروع الإنساني.

واكد سليم خوري ان “هذا المركز هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط، فهو بالاضافة الى كونه حاجة ضرورية لتلبية عدد المرضى المتزايد، الا انه ايضا يوفر فرص عمل لعدد من العائلات اللبنانية.” واذ شكر للبطريرك الراعي اهتمامه ومتابعته وتقديمه الدعم الكامل لإتمام المشروع، تمنى خوري على الدولة اللبنانية ان تسدد ما يتوجب عليها من مستحقات لمؤسسة سيسوبيل لكي تتمكن من الإستمرارية وتقديم الأفضل لمن هم بحاجة اليها.”

ثم التقى غبطته وفد تجمع المحامين للطعن بقانون الإيجارات برئاسة روبير الأبيض. وناشد الوفد صاحب الغبطة “التدخل لدى المعنيين لاجراء تعديلات اساسية على قانون الإيجارات واعادة التوازن اليه “ليحمي بحده الأدنى المستأجرين والمالكين على حد سواء، ولكي لا يتحول الى سبب لتهجير المزيد من اللبنانيين في وطنهم.”

بعدها استقبل غبطته النائب الشيخ نديم الجميل الذي قال بعد اللقاء:” زيارتنا اليوم هي لإلتماس بركة صاحب الغبطة في وقت بدأت فيه الحياة تعود الى المؤسسات الرسمية بعد انتخاب رئيس للجمهورية. و على امل ان يحل هذا الجو الإيجابي على المجلس النيابي وتتم الإنتخابات النيابية في موعدها نتمنى ان تتفعل عملية التداول في السلطة. و كما حصل في الإنتخابات الرئاسية، نتمنى ان يحصل في المجلس النيابي في اسرع وقت. وينتج قانون جديد عصري يمثل الشعب اللبناني تمثيلا حقيقيا ويؤمن التعددية في المجلس النيابي. هذا ما نتمناه اليوم ان تعود كل المؤسسات الى فعاليتها وان يطبق الدستور والأمن على كافة الأراضي اللبنانية وان لا نرى مجددا هذا الفلتان في البلد.”

ومن زوار الصرح رئيس اتحاد بلديات كسروان -الفتوح رئيس بلدية جونية جوان حبيش ومدير عام التنظيم المدني في لبنان الياس الطويل، القنصل الفخري لجمهورية مدغشقر مارسيل ابي شديد وعقيلته.

وبعد الظهر التقى غبطته الوزير الفرنسي السابق والمرشح لرئاسة الجمهورية في فرنسا ايمانويل ماكرون يرافقه وفد ديبلوماسي. وكان بحث في الوضع العام في المنطقة وفي لبنان. وقال ماكرون بعد اللقاء:” لقد تبادلنا حديثا غنيا وصريحا  جدا مع صاحب الغبطة الذي نشكره على استقباله لنا. لقد اردت الإستماع الى هذا الصوت الهام جدا في المنطقة وفي لبنان على صعيد مسيحيي الشرق، واطلعت منه على بعض من انشغالاته وقلقه اضافة الى قراءته العميقة للوضع.”

وأضاف ماكرون:” لقد نقلت الى صاحب الغبطة رسالة تضامن ودعم وتقدير لمسيحيي الشرق. وهم يشكلون قسما من التنوع الذي يتألف منه لبنان والمنطقة. لذلك كان من الضروري جدا وسط هذا النزاع القائم في المنطقة معرفة موقع المسيحيين فيها. كما عرضت امام غبطته لمجموعة من الخطوط حول الأزمة السورية اي الإرادة لإيجاد حل لهذه الازمة وذلك من خلال تحاور الأقرقاء المعنيين حول الطاولة. وسمعت من غبطته رأيا واضحا ومتيقظا حول الموضوع لأن الأولوية بالنسبة اليه هي ايجاد توازن في المنطقة وفي سوريا.”

وختم ماكرون:” اتمنى ان تجد فرنسا دورها التاريخي في المنطقة وتحديدا بالنسبة لمسيحيي الشرق وللبنان اي ان تكون قوة تؤمن التوازن والإستقرار وتهدف الى بناء السلام في المنطقة وهذه هي الإرادة التي عبرت عنها اليوم.”

 

ثم التقى غبطته وفدا من الجامعة الهاشمية حول العالم ضم الهيئة الإدارية الجديدة، في زيارة تم فيها الإستماع الى توجيهات غبطته وآراءه حول كيفية توحيد القيم الإنسانية.

بعدها استقبل غبطته وفدا من جمعية الكتاب المقدس في لبنان ومن منظمة الرؤية العالمية بحضور المطران بولس الصياح، وكان بحث في كيفية تقديم المساعدة للمسيحيين في لبنان والدول المجاورة.

 

ومساء قلد البطريرك الراعي السيد كمال القاعي وساما برتبة فارس من فرسان القديس غريغوريوس باسم قداسة البابا فرنسيس بحضور السفير البابوي غابرييل كاتشا الذي تلا مرسوم الرتبة الكنسية الشرفية التي تمنح تكريما للأشخاص الذين يقدمون خدمات للكنيسة، والمطران كميل زيدان راعي ابرشية انطلياس المارونية.

القى القاعي وزوجته كلمات شكرا فيها قداسة البابا ممثلا بالسفير البابوي وصاحب الغبطة على هذا “التكريم والإلتفاتة” معلنان انهما “ابناء الكنيسة الجامعة” ولن يتوانيا لحظة “عن تقديم اية خدمة في سبيل اسماع صوتها ومساعدة اخوتهم بالإيمان.”

ثم القى البطريرك الراعي كلمة شكر فيها لقداسة البابا فرنسيس ممثلا بالسفير كاتشيا هذا التكريم، موجها تهنئته للقاعي، وقال:” يستحق السيد كمال هذا الوسام فهو بدوره يعتبر ان هذا الوسام ليس له لوحده وانما هو لكل انسان يحب عمل الخير. لقد عرفناه صاحب يد سخية وهو حاضر اينما كان في كل النشاطات الكنسية والرعوية والإجتماعية. وهو لم يعمل يوما الا لمحبة الناس وليس بحثا عن اي مجد. وهذه الرتبة تشرف الكثير ممن اعطوا انفسهم لعمل الخير على كل المستويات. نحن نفاخر بهذا المجتمع اللبناني وبهؤلاء الأشخاص الذين اعطوا من كل قلبهم.”

  

PHOTOS: Patriarch Rai Activity_Bkerki_24.1.2017