نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء 2 كانون الثاني 2019، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من المكتب السياسي لحزب الله برئاسة الحاج محمود قماطي وعضوية الدكتور علي ضاهر، الدكتور مصطفى الحاج علي، ومسؤول العلاقات العامة في جبل لبنان المهندس الحاج حسن المقداد، بحضور المطران سمير مظلوم والمير حارث شهاب، وكانت مناسبة قدم فيها الوفد التهنئة بالأعياد وبحث مع غبطته في موضوع تشكيل الحكومة.
وقال قماطي بعد اللقاء:” لقد قمنا بزيارة غبطة البطريرك باسم قيادة حزب الله، وقدمنا التبريكات والتهاني بالأعياد وتوقفنا مع غبطته عند الغصة التي اعلن عنها في خطبة العيد وتحدثنا عن سياق الأمور الجارية حول تشكيل الحكومة وما ادى الى ارتفاع هذه الغصة وتحولها انشاءالله الى امل وفرحة على اساس ان المجريات القائمة حاليا والعيدية التي كانت متوقعة بتشكيل الحكومة ما زالت قائمة وان تأخرت قليلا وهذه العيدية هي لجميع اللبنانيين يشترك ويتعاون فيها الجميع.”
وتابع قماطي:” لقد اكدنا لغبطته ان جميع المعنيين بتشكيل الحكومة جادون بتشكيلها ولا يوجد اية عقبات خارجية وانما هناك خلل حصل في المحاولة الأخيرة لولاه لكانت الحكومة قائمة حاليا. واليوم يجري معالجة هذا الخلل ونتوقع تشكيل الحكومة في وقت قريب لأن النوايا عند الجميع ايجابية ولمصلحة الوطن ولا سيما في ظل الأخطار الإسرائيلية والخروقات المتكررة على لبنان ومع صرخة الشعب اللبناني من الوجع والالم والتي اطلقها في الفترة الأخيرة ولم يعد يحتمل مزيدا من الإنتظار.”
وأضاف قماطي :” لقد تحدثنا ايضا عن ضرورة احياء وتنشيط الحوار الإسلامي المسيحي على مستوى لبنان والمشرق وخاصة في ظل زيارة البابا المتوقعة الى الخليج. ولبنان بهذه الجغرافيا الصغيرة له هذا الدور الكبير في الرسالة الإسلامية المسيحية وفي العيش الواحد وان هذه الاديان والمنطقة هي منطلق الرسالات وسحر الشرق. ونحن نحو حوار وتفعيل الحوار الإسلامي المسيحي.”
وردا على سؤال حول الاعراف الجديدة التي اشار اليها الرئيس عون في موضوع تشكيل الحكومة وعما اذا كان يقصد بها حزب الله، اكد قماطي:” الأعراف استحدثت في تشكيل الحكومات. وفي كل مرة تستحدث اعراف جديدة ومن مختلف الأفرقاء وخاصة في هذه الحكومة فمنذ بدايتها حتى الآن استخدمت اعراف كثيرة وتقاليد كثيرة مستحدثة ولا تتوقف عند فريق واحد. ولكننا اليوم لا نريد ان ندخل في هذه التفاصيل بل نريد ان ننطلق الى ما سيأتي. لن نفتح صفحات الخلل والإشكالات التي حصلت والتعليقات.”
وردا على سؤال اوضح قماطي” انا لم اقل ان الإشكال مع الرئيس وانما قلت ان خللا عطل مسألة تشكيل الحكومة ولم احمل اي فريق المسؤولية والتحدث عن هذا الموضوع اليوم يعيق تشكيل الحكومة. لا نريد ان ندخل في تحميل المسؤولية لأي فريق لبناني. لقد قلت ان الجميع متعاون وخاصة الرؤساء الثلاثة ومن معهم من افرقاء سياسيين هم متعاونون بتشكيل هذه الحكومة فلننظر بايجابية وتفاؤل ولا نفتح صفحات تعيق تشكيل الحكومة.”
وشدد قماطي على ان علاقة حزب الله بالرئيس ميشال عون هي”في امتن حالاتها، كذلك مع التيار الوطني الحر ووثيقة التفاهم ما تزال قائمة وعلى اساسها نتعاون واي خلاف يحصل نتفهمه في التفاصيل ونعمل على تجاوزه. هذه علاقتنا مع الرئيس والتيار وهي ثابتة ايضا مع كافة الحلفاء الذين نتحالف معهم.”
وعن الرأي حيال طرح البطريرك الراعي لتشكيل حكومة تكنوقراط، لفت قماطي الى ان الحزب نظر “بايجابية الى هذا الطرح لأنه يشكل ضغطا قويا لتشكيل الحكومة على قاعدة حكومة وحدة وطنية. وهناك حلول يعمل عليها في خلال الفترة القريبة لذلك الدخول في تفاصيل هذه المبادرة يعطلها ويحرقها قبل ان تبدأ لذلك نترك الأمر للمعنيين الذين يتابعون حتى تنجح المبادرة وتتشكل الحكومة.”
وعن توقيت اعلان الحكومة اوضح قماطي”يخطئ من يعطي التوقيت عن اعلان الحكومة بأيام وساعات ولكننا نعتقد ان الحل بات قريبا جدا ويدخل في اطار عيدية الأعياد.”
وعما اذا كان الحزب يرفض اعطاء الثلث المعطل للتيار الوطني الحر اكد قماطي انه” طالما اعلنا على لسان الأمين العام وكافة المسؤولين في حزب الله انه لا مانع عندنا من اعطائهم 11 و12 و13 وزيرا اذا ارادوا فلا مشكلة عندنا في المطلق وما يقال في الإعلام عن هذا الموضوع هو عار عن الصحة تماما. وموقفنا حيال اللقاء التشاوري واضح ونحن ندعم حقهم في التمثيل اما كيف يترجم هذا الحق فهذا يعود لهم.”
وردا على سؤال حول امكانية فصل كتلة رئيس الجمهورية عن التيار الوطني الحر اشار قماطي”نحن ندعم كل الإيجابيات التي توحد ولا تفرق. وفي السياق لا يمكن ان يقال ان حزب الله فك اسر الحكومة لأنه لم يأسرها اصلا حتى يفكها.”
واكد قماطي ردا على سؤال “انه ما من خلاف مع بكركي وان مجيئنا اليوم هو تأكيد على العلاقة الثابتة وعلى العكس شهد اللقاء اليوم مع غبطة البطريرك حديثا طويلا وكان هناك فرح وسرور على مستوى الحوار الثنائي المشترك وايضا على مستوى الحوار الوطني واحياء اللجنة الوطنية للحوار وعلى مستوى تشكيل الحكومة، والجميع كان فرحا.”
ومن زوار الصرح، مدير عام الموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير وعائلته وسفيرة لبنان في روما ميرا الضاهر.
_____________________________________________________________________________
link for Photos Gallery / http://media.bkerki.org
Photos: Patriarch Rai Activity_Bkerki_2.1.2019