لقاء البطريرك الراعي بالشيخ سعد الحريري في السراي الحكومي
نشاط البطريرك
التقى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر يوم الأربعاء 13 كانون الأول 2017، رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري في السراي الحكومي وكان عرض لاخر التطورات وللوضع المحلي والاقليمي.
ولفت غبطته بعد اللقاء الى ان الزيارة هي ” لتهنئة دولة الرئيس بسلامة العودة وبالبيان الذي صدر عن الحكومة في القصر الجمهوري وعودته عن الاستقالة والانطلاقة الجديدة واجتماع مجموعة الدعم في باريس والاجتماعات التي ستحصل في المستقبل.”
وتابع غبطته:” لقد زرته لاهنئه على كل ذلك ولاقول له كم ان وجوده في لبنان على راس الحكومة مهم ويعطي ثقة للبنانيين، كما عبرت له عن محبتنا وتاييدنا الدائمين له من اجل لبنان، وفي النتيجة جميعنا مسؤولون، كل من موقعه وليس فقط رئيسا الجمهورية والحكومة، بل كل الشعب اللبناني، وكل منّا من حيث هو مسؤول في المساعدة على اعادة بناء مجتمعنا ووطننا. كما اننا على ابواب الاعياد والعام الجديد واردت ان اقدم له التهاني” .
وردا على سؤال حول موضوع النأي بالنفس، أوضح غبطته:” الحكومة بكل مكوناتها قد اتخذت هذا القرار، وهذا امر يشكل خطوة كبيرة جدا الى الامام. يبقى انه امام مسؤولية الكلام ومسؤولية القرار يجب التزام الجميع وكل مكونات الحكومة بالنأي بالنفس. ولكن هنا اود ان الفت النظر الى ان الناي بالنفس لا يمكن ان ناخذه كقطعة على حدة، الناي بالنفس يقتضي استكمالا وان شاء الله يستكمل كما نسمع، اي ان يتم استكماله بالاستراتيجية الدفاعية الوطنية المشتركة، وهذا امر يساعد. ولكن الاساس اذا لم يتوصل لبنان فعلا لان يتم الاعتراف به من قبل الامم المتحدة على ان يكون بلدا محايدا بالمفهوم الدولي للحياد، الذي يتضمن داخليا الناي بالنفس وعندها لا نعود نتكلم عن النأي بالنفس بل عن الحياد، بما يقتضي هذا الحياد من مفهوم دولي. وهذا ما يهمنا بان يحصل للبنان، وهذا هو دوره الحقيقي بمكوناته وخصوصيته، يجب ان يكون بلدا حياديا حتى يخدم الجميع”.
واكد غبطته ان “دور لبنان في العالم العربي هو الدور الحيادي الذي يخدم كل البلدان العربية، اي السلام والعدالة والحقوق دون ان يدخل باية محاور اقليمية او دولية.”
وختم قائلا :”فكما سنلتزم نحن بالنأي بالنفس كذلك على الدول الاخرى ان تنأى بنفسها عن شؤوننا اللبنانية فلا يجروننا الى محاور نحن لسنا معنيين بها اصلا. اذ يمكننا ان نلعب دورا من دون ان نكون في اي محور”.