نشاط البطريرك الراعي – الديمان
نشاط البطريرك
استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان وفد طلاب الاكاديمية المارونية للانتشار والبالغ عددهم ستون طالبا من عشرين دولة في العالم يتقدمهم نائب رئيس المؤسسة شارل الحاج والمديرة العامة للاكاديمية هيام البستاني والاب فادي كميد وبعد ان صافح البطريرك الطلاب فردا فردا القى الحاج كلمة شكر فيها البطريرك على إستقباله الوفد القادم من بلاد الإنتشار من القارات الخمس، ووضع البطريرك في برنامج زيارة الوفد الى لبنان وتعلق الشباب في بلاد الإغتراب بوطنهم الأم وقد أعربوا لنا عن فرحهم بلقائك خلال الزيارات التي قمت بها الى بلدان الإنتشار ونقل الى غبطته تحيات أبناء الجاليات المارونية المنتشرة وتعلقهم بكنيستهم والذين يؤكدون على ثوابتهم الإيمانية ويفتخرون بمواقفك الوطنية الحكيمة كما القت السيدة البستاني كلمة عرضت فيها تفاصيل زيارة الوفد من لحظة وصوله الى لبنان وزيارة الاماكن الاثرية والمقدسة واشارت الى اهمية الزيارة التي قام بها الطلاب الى قصر بعبدا ولقاء الرئيس ميشال عون الذي رحب بهم في وطن آبائهم وأجدادهم ودعاهم على الحفاظ على هويتهم وجذورهم اللبنانية والإفتخار بها. كما اشارت الى ان الوفد سيقوم بزيارة متحف جبران، بلدة إهدن، دير مار مطانيوس قزحيا وغابة الأرز ليزرعوا أرزة بإسم دورة 2017 وسيتوجهون غدا فجراً الى وادي قنوبين سيراً على الأقدام، وسوف تختتم زيارتهم الى لبنان بحفل تخرج وعشاء في حرم الجامعة في الكسليك ويعودون الى بلادهم حاملين لبنان في قلوبهم ووجدانهم وكسفراء للمؤسسة للترويج لمشروعها وأهدافها ولإستعادة الجنسية اللبنانية.
ورد البطريرك بكلمة رحب فيها بالوفد وهنأ القيمين على المؤسسة وشكرهم على المبادرة السنوية التي تعرف الطلاب على وطنهم وقال :أنا أتمنى لكم وللمؤسسة المارونية للإنتشار كل النجاح ونحيي من خلالكم السيدة روز أنطوان الشويري رئيسة الأكاديمية التي سلمها البابا فرنسيس وساماً بإسمنا جميعاً.
أشكركم وإهنئكم، أشكركم لأنكم ضحيتم وحضرتم الى لبنان وأهنئكم على المحاضرات والمعرفة التي إكتسبتموها منها والتي زودتكم بصورة مختلفة كلياً عن ما كنتم تقرأونه وترونه وتسمعونه عن لبنان. البلدان والأوطان ليست فقط أراض ومواطنين فقط إنما هي ثقافة وكذلك نحن نحب لبنان وندعوكم الى محبته لأنكم تحملون في قلبكم ثقافته التي تتناقلها الأجيال.
واضاف :لبنان من موقعه الجغرافي في واجهة المنطقة الشرقية يطل على البحر ويلعب دوراً مهماً في الحياة السياسية والإقتصادية وخصوصاً الثقافية مع كل البلدان ولهذا فإن شعب لبنان منفتح ومحب ومضياف. فهو مزيج حضارة بين الشرق والغرب. وهذا يترجم في نظامه السياسي التعددي والإنفتاحي على القيم العالمية. صحيح أن لبنان صغير بمساحته وتوازي مساحته مدينة عندكم ولكنه هو جسر تواصل بين العالم الشرقي والغربي وكذلك نظامه تعايشي وإنفتاحي وديمقراطي ولا يمكن أن يكون يوماً ديكتاتورياً وكل الشعوب التي سكنت هذه القطعة الصغيرة بمساحتها لم تشن يوماً الحرب على احد وشعبنا مسالم وكل الجيوش التي مرت عليه ذهبت وبقي شعب هذا البلد مسالماً ومنفتحاً. وهذا ما قاله الأب يعقوب الكبوشي الذي أقام تمثال يسوع الملك دلالة على أن كل السلاطين والملوك ذهبوا وبقي ملك واحد هو المسيح.
وتابع :نتيجة هذا الإعتقاد وعندما نال لبنان إستقلاله تحقق الفصل بين الدين والدولة بعكس كل الدول المحيطة التي تعيش نظاما دينيا. ونتميز في لبنان بالتعايش الإسلامي المسيحي والدولة هي الفاصل ولبنان الوحيد يعيش فيه المسلمون والمسيحيون بالتساوي أمام القانون وبهذا لا يمكن أن يكون الحكم في لبنان ديكتاتورياً.
وختم: الأكاديمية المارونية تخرجكم اليوم سفراء للبنان في الخارج ونأمل أن تكونوا سفراءً حقيقيين لوطنكم لبنان.
بعد ذلك قدم الطلاب هدايا للبطريرك حملوها من بلدانهم الثانية .
ومن زوار الديمان وفد من مؤسسة “اميريكان تاسك فور ليبانون” واشارت المديرة التنفيذية للمؤسسة لسلي توما بعد اللقاء الى انه تم عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة مع غبطته منوهة بموقع لبنان الجغرافي الذي يجعل منه قوة بتفاعله مع محيطه والعالم.
PHOTOS: Patriarch Rai Activity_Diman_18.8.2017