نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الأربعاء 19 تموز 2017، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيسة منطقة ايل دو فرانس الوزيرة الفرنسية السابقة فاليري بكريس يرافقها القائم بالأعمال الفرنسي في لبنان ارنو بيشو على رأس وفد رسمي ضم النائب اللبناني الاصل باتريك كرم ومستشارها لشؤون التواصل جان مارك زخيا اللبناني الاصل ايضا.

 

واشارت بيكريس بعد اللقاء الى دورها “كرئيسة لمجموعة دراسة اوضاع المسيحيين والأقليات المضطهدين من تنظيم داعش في الشرق، والى المؤتمر الدولي الذي عقد في باريس لبحث هذا الموضوع مع الدول الكبرى في الشرق”، مشيرة الى ان “العمل الإنمائي يتم حاليا في المنطقة ولا سيما بعد انشاء صندوق دعم لمساعدة مسيحيي الشرق، حيث نتعاون مع كافة الجمعيات والمنظمات الغير حكومية بهدف تنظيم عودة الذين هجروا من بلادهم. وفي هذا السياق نحن نقدم الخدمات في اقليم كردستان العراقي ويسرنا التعاون ايضا مع كاريتاس لبنان من اجل عودة النازحين ولا سيما السوريين.”

 

وأضافت بيكريس:” لقد تحدثنا مع نيافته عن المشاكل الإنسانية الكبيرة التي تثقل كاهل لبنان. كما تطرقنا الى موضوع الثقافة والحضارة وكيف انه بإمكانها مواجهة الوحشية والإرهاب والإعتداءات والتغلب عليها. نحن نعمل للمساعدة على اعادة بناء المدارس والمستوصفات في العراق وهنا في لبنان لإيجاد خدمات اجتماعية تهتم بالأطفال المشردين ونعمل على عدد من دول المنطقة ولم نبدأ العمل بعد في البلدان التي تشهد حروبا. ولكنه يمكننا مساعدة جمعيات خيرية لإعادة البناء عندما يعود السلام الى سوريا.”

 

ثم التقى البطريرك الراعي رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزيف طربيه الذي قدم الشكر لغبطته لتهنئته باعادة انتخابه رئيسا لجمعية المصارف، وقال:” لقد اطلعنا صاحب الغبطة على اهتماماتنا الحالية من موضوع التعاطي مع مشروع العقوبات الأميركية وآخر مستجداته ولا سيما ان هدفنا هو حماية القطاع المصرفي. واعتقد اننا نجحنا بنسبة كبيرة في هذا الشأن وقد تظهر النتائج بعد صدور القانون لأنه بصيغته الأولية كان قانونا مسيئا للقطاع المصرفي وللبنان وللإقتصاد اللبناني. ليس في يدنا تغيير التشريع الأميركي ولكن في يدنا الدفاع عن مصلحة القطاع المصرفي الذي يعتبر ركيزة الإستقرار والإزدهار.”

 

وتابع طربيه:” وفي ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب التي هي من مسؤولية الدولة، كان لنا موقف من ضمن موقف الهيئات الاقتصادية وهو ان فرض الضرائب في الوقت الحالي على اقتصاد مأزوم يتعارض مع المبادئ الإقتصادية المعروفة وخاصة ان قسما كبيرا من هذه الضرائب سيكون لها طابع الأذى على بعض القطاعات وهي اذا جمعناها على بعضها في المطلق سيكون تأثيرها متعارض مع اهداف النمو الإقتصادي الذي نسعى اليه جميعا. “

 

واكد طربيه انه “بعض الضرائب سيكون من الصعب تحصيلها في الوقت الحالي نتيجة ضعف السيولة في الأسواق المالية. وهناك استسهال في فرض ضرائب اضافية على الشعب لأن الحلول التي تؤمن واردات للدولة هي حلول طويلة الأجل ولا يمكن ان تحقق نتائج فورية بمعنى ان اي اصلاح مطلوب لا يمكن ان يوفر فورا ايرادات تكفي لتغطية الحاجات الكبيرة التي تتطلبها تنفيذ السلسة وغيرها من النفقات، فالموضوع ليس موضوع السلسلة وحسب انما هناك ايضا العجز في الموازنة قبل السلسلة ويتناول مليارات من الدولارات. لهذا السبب نقول انه يقتضي اعادة العقلنة الى المالية العامة اي خلق توازن فعلي بين الواردات والنفقات بحيث لا تصرف نفقات ليس بمقابلها واردات فعلية تغطيها.”

PHOTOS: Patriarch Rai Activity_Bkerki_19.7.2017