نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الاربعاء 22 شباط 2023، في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو وكان عرض لآخر التطورات على الساحة المحلية والإقليمية، وتشديد على “وجوب انتخاب رئيس للجمهورية وتوافق جميع الأفرقاء اللبنانيين على تغليب مصلحة لبنان واللبنانيين على اي مصلحة اخرى.”
ثم التقى غبطته وفدا من المؤتمر الدائم للفدرالية ضم كميل شمعون، الفرد رياشي ورشا عيتاني الذين عبروا عن قلقهم ازاء “المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان،” عارضين” للمؤتمر الدولي الذي يتم التحضير له لمناقشة ادارة التعددية وتطويرها وموضوع السلام.”
واشار رياشي الى “ضرورة ايجاد حل سريع للأزمة التي يتخبط بها لبنان”، لافتا الى “المشروع المقترح بتعديل النظام الحالي ومناقشته والأصداء الإيجابية التي يلقاها.”
بعدها استقبل غبطته السفير السابق جورج خوري في زيارة تم فيها البحث في التداعيات على الساحة المحلية لا سيما على الصعيدين الإجتماعي والمعيشي.
وبعد الظهر استقبل غبطته النائب في البرلمان الاوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو الذي قال بعد اللقاء:” لقد تشرفت بلقاء غبطته الذي كنت قد التقيته منذ اشهر في خلال زيارته لروما، وكان تبادل للأفكار حول الوضع الصعب في لبنان على الصعيدين الإجتماعي والسياسي. لقد اكدنا على اهمية إعادة التوازن الى هذا البلد الذي يشكل توازنا بين دول المنطقة، وللمشاريع التي نحن في صدد الإعداد لها وهي تشمل التعاون بين البرلمانين الأوروبي واللبناني لنقل حلول طورناها في البرلمان الأوروبي ومن شأنها دعم الشفافية والمشاركة الديمقراطية على صعيد المعلوماتية لمنح الشعب وسائل تمكنه من ممارسة الرقابة، اضافة الى مشاريع تتيح للبنان العبور من ازمته المعقدة.”
وتابع كاستالدو:” لقد بحثنا في موضوع النازحين السوريين ايضا وتداعيات هذا النزوح الذي قابله اللبنانيون على مدى سنتين بعاطفة ومحبة فاتحين ابوابهم لنازحين. ولكن اليوم يجب تسهيل العودة الى بلادهم مع احترام حقوق الأنسان وامنه ورسم طريق واضحة لمساعدة لبنان بشكل يمنع هذه المسألة من ان تضاعف ازمة لبنان مع العلم ان ثلاثة ارباع الشعب اللبناني هو تحت خط الفقر. كذلك يجب على الإتحاد الأوروبي ان يكون في الخطوط الأمامية لمعرفة تداعيات هذه الأزمة والمساعدة على ايجاد حلول سريعة لها من خلال الإستثمار واعادة الثقة بلبنان لا سيما بعد انفجار المرفأ قبل ان تتضخم الأزمة اكثر واكثر وذلك بانتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين حول اجندة اصلاحية مهمة وتشكيل حكومة تتمكن من العمل بقوة ووضوح لأن الشعب اللبناني ولا سيما الشباب يجب ان لا ينظروا الى الخارج وانما يجب ان يكون مستقبلهم هنا في لبنان.”
ومن زوار الصرح البطريركي النائب سعيد الأسمر الذي لفت الى “ان اللقاء مع غبطته تم فيه التطرق الى الشان الرئاسي واهمية وضرورة الإسراع في الإنتخاب والتوافق والتواصل مع كافة الفرقاء للوصول الى رئيس ينقذ البلد من هذه الأزمة.”
واضاف الأسمر:” لقد اكدنا على المبادرة التي يقوم بها سيدنا لجمع الأقرقاء وعلى وجوب ان يكون لهذه المبادرة اهدافا والا تكون مجرد صور اعلامية لكي نتمكن من الوصول الى رأي موحد في موضوع الإنتخابات الرئاسية.”
وتابع الأسمر:” لقد تناول البحث عددا من المواضيع الجزينية التي من شأنها نثبيت حضورنا ودعمنا لأهلنا في الجنوب وفي جزين خاصة اضافة الى التطرق الى امور التربية والصحة الملحة في المنطقة وسبل معالجتها، ونحن على تنسيق دائم مع غبطته لما فيه مصلحة اهلنا والجنوب.”
وختم الاسمر:”في جزين الوضع مؤلم جدا ذلك ان الناس تتعذب ونحن نحاول بلسمة الجراح لأن عنوان هذه المرحلة هو الصمود لتمريرها. المرحلة الصعبة التي اوصلونا اليها لا خلاص منها الا بانتخاب رئيس قادر على ان ينتج الحلول للقيام بهذا البلد وسنواصل القيام بشاريع تنموية على صعيد المنطقة مع الخيرين الى ان تقوم الدولة من جديد وتلعب دورها ونحن بسبب هذه المرحلة نحل مكان الدولة لبلسمة الجراح.”
ثم التقى غبطته لجنة الانشطة الإجتماعية في الرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة خليل كرم وكان عرض للنشاط الذي قامت به الرابطة في قبرص بمناسبة عيد القديس مارون حيث اقيم قداس احتفالي ترأسه المطران سليم صفير وكانت زيارة للقرى المارونية الاربع التي هجر امنها هلها.”
ولفت خليل الى تمني الرئيس القبرصي “قيام افضل العلاقات مع لبنان والإهتمام بالشأن اللبناني، وكلفنا نقل رسالة الى غبطة البطريرك بأنهم سيكونون صوت لبنان في المجموعة الأوروبية.”