نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء 24 آذار 2021 الوزير السابق نهاد المشنوق الذي قال بعد اللقاء: “التشاور مع البطريرك الراعي اكثر من ضروري، وبكركي اصبحت المرجعية الوطنية الوحيدة الباقية في لبنان وسط انهيار كل المؤسسات. إن صاحب الغبطة هو البطريرك الرابع بعد البطاركة الذين نفّذوا استقلال لبنان على مراحل التاريخ، فالبطريرك الحويك اعلن لبنان الكبير والبطريرك عريضة عام 1941 عقد اجتماعا كبيرا للاعداد لاستقلال لبنان والبطريرك صفير خاض معركة الاستقلال الثاني والبطريرك الراعي اليوم هو بطريرك الاستقلال الثالث”.
أضاف المشنوق: “لبنان اليوم دولة محتلة شرعيتها وسياستها، والامل الوحيد والاساسي أن هناك أحرارا كثرا يدعمون سيّدنا في مبادرته وخطواته وحركته وهذا الأمر سيزيد ولن ينقص، في ظل الانهيار الذي يعيشه لبنان والحاضر دائماً في ضمير سيدنا الذي يعود دائما للحديث عن أوجاع الفقراء والمحتاجين وضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية للحفاظ على أمن اللبنانيين، وسيسعى في كل اتجاه خارجي وداخلي إلى تأمين احتياجات الامن اللبناني”.
وتابع: “تمّ الحديث مفصلا عن مسألة استقلال لبنان الثالث، وضرورة وقوف القوى السياسية الى جانب مبادرة سيدنا سواء في مسألة الحياد أو المؤتمر الدولي. للحظة هناك من يعتقد أن هذه الأمور بعيدة المنال، ولن تحدث، أما أنا فمتأكد من انها ستحدث وهذا هو الخيار الوحيد أمامنا لتحرير لبنان من الاحتلال السياسي الايراني، ولا خيار آخر”.
ولفت المشنوق إلى أن “الكلام عن تخوين المبادرة، هو كلام الضعفاء الذين لا يملكون شيئا إيجابيا يقولونه، فيذهبون الى الاتهام الأعمى بالتخوين الذي لا أحد يصدّقه، إنما قيل من مجموعة متمردة على الدولة بسلاحها، مع العلم أن غبطته كان دقيقاَ جداَ في حديثه عن الاستراتيجية الدفاعية على أنها المخرج الوحيد، وكلنا الى جانبه لأن كلامه دقيق ووطني يُكرّم عليه، وأي كلام آخر فارغ لا قيمة له”.
وختم قائلاً: “مقرّ بكركي هو مقرّ الموقف الوطني الصلب الثابت، وهذا المقرّ هو شبه الوحيد الباقي ويعبّر عن شرعية لبنان واستقلاله وسيادته وحرية اللبنانيين”.
ثم استقبل صاحب الغبطة رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، يرافقه رئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام خضر آغا والمحامي ناجي ناصيف، وقدّم محفوض نصّ المذكرة الأممية لصاحب الغبطة الذي يتوافق مع طرحي الحياد والمؤتمر الدولي، وكان تشديد من قِبل محفوض على أهمية مواقف غبطته التاريخية والوطنيّة. وقال بعد اللقاء: “سلمنا البطريرك المذكرة التي اعددناها وكان من الطبيعي ان تبدأ زياراتنا من هذا الصرح، لتسليمها في ما بعد الى الشخصيات التي نتفق معها على الاهداف السياسية نفسها، والمذكرة تتوافق بالكامل مع طرحي الحياد والمؤتمر الدولي”.
وتابع محفوض: “ما نسمعه في هذه الايام عن اليأس لدى الناس، والهجرة عند الكبار في السن، يدفعنا الى القلق والشعور بالخطورة وخصوصا عندما يبحث اللبناني عن هوية ثانية جديدة، من هنا لا يمكننا الاستمرار في لعبة الحروب العبثية. لقد لمست من البطريرك اليوم الجدية في الذهاب قدما نحو الطرحين اللذين أصبحا مشروعا وطنيا على مستوى كل لبنان، ومن يخاف أن يسيء الطرح الى هذه الفئة او الطائفة نذكره أن بكركي لم تعمل يوما مارونيا او مسيحيا انما دائما عملها وطني على مساحة 10452 كلم2، على مستوى 18 طائفة وعلى حجم الاربعة ملايين لبناني الذين يمثلون كل الطوائف”.
ودعا إلى “النقاش حول موضوع مبادرة بكركي”، مؤكدا أن “أبوابها مفتوحة للجميع من أجل المناقشة والحوار”، مشددا على أن “الحياد هو صلب الانقاذ”.
واعتبر أن “البطريرك الراعي فتح طاقة في ظل النفق المظلم الذي اوصلتنا اليه الطبقة السياسية، لذلك علينا تلقف المبادرة، وخصوصا أننا سنسمع قريبا أخبارا سارة من الخارج عن تطبيق مبادرة البطريرك والذهاب بها لتصبح أمرا واقعا”.
كما استقبل غبطته وفدا من الطائفة السنية من مدينة جبيل برئاسة السيد عمر اللقيس الذي أعلن تأييد الوفد مواقف البطريرك الراعي المتعلّقة بالحياد والمؤتمر الدولي واعتبارها مواقف وطنيّة مشرّفة.
وبعد الظهر استقبل البطريرك الراعي الوزير السابق يوسف سلامة الذي قدّم لصاحب الغبطة إقتراحات دستورية لاعادة بناء الدولة عمل عليها لقاء الهويّة والسيادة بعد إعادة إحيائه وإنضمام مجموعة من الثوار إليه، كما عبّر سلامة عن تأييده لمواقف غبطته الوطنيّة.
ومن زوّار الصرح الدكتور ألفريد ماضي رئيس أكاديمية الرئيس الشهيد بشير الجميّل، والسفير شربل اسطفان الذي قدّم لغبطته بعض الطروحات التي تساهم في ترجمة دعوة صاحب الغبطة لحياد لبنان وللمؤتمر الدولي بشأنه، معتبراً أنها تشكّل الحل الوحيد للأزمة اللبنانية.