نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

 

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء 26 نيسان 2023، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من البرلمانيين الفرنسيين برئاسة رئيس مجموعة الجمهوريين برونو روتايو وعضوية رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية السيناتور كاثرين مورين دوسايي، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الأرمنية السيناتور جيلبير لو دوفيناز ورئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية اللبنانية السيناتور كريستين لافارد، وكان عرض لآخر المستجدات على الساحة المحلية.

تحدث السيناتور روتايو بعد اللقاء وقال:” لقد تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي ونحن على يقين بأن لدوره في لبنان اهمية كبرى لا سيما بعد الإنتكاسة الكبيرة التي تعرض لها هذا البلد من قبل السياسيين فيه. لا يمكن للبنان ان يقوم من محنته ان لم يتفق الأفرقاء جميعا على مصلحته العامة متجاوزين مصالحهم الخاصة.”

وأضاف روتايو:” اعلم تماما ان غبطته يقوم بجهد كبير من اجل جمع المسيحيين ولكنني اقول انه وسط ظلمة الليل لا بد من بزوغ انوار جميلة على غرار عدد من المؤسسات المسيحية التي لم تتوقف عن تأدية رسالتها في لبنان  والتي قمت بزيارتها امس ومنها مستشفى دير الصليب وعطاء الراهبات فيه الذين يهتمون بمن لا يهتم بهم احد، كما زرت جامعة الروح القدس ومطبخ مريم الذي يقدم نحو 1000 وجبة غذائية مجانية يوميا وهذه نعمة. لبنان غني بهذه المؤسسات وهو ما ان ينعم بوضع مستقر حتى يعرف اللبنانيون مرحلة جديدة من السعادة.”

وتابع:” بالنسبة لموضوع النازحين السوريين في لبنان فأنا فرنسي وبرلماني واقول ان ما من دولة تقبل بان تحتضن اكثر من نصف سكانها من النازحين الذين يتلقون مساعدات دولية تبلغ نحو 250 دولارا للشخص الواحد في ما اللبنانيون يتقاضون اقل من نصف هذا المبلغ. ما من بلد يقبل بهذا وهذه المسألة يجب ان تحل بأـسرع وقت وذلك من خلال عودة النازحين الى بلادهم. والا فان لبنان ستعود اليه الحرب. ولقد اكدت لغبطته اننا نوافقه الرأي في هذا الشأن ونحن سننقل الى فرنسا والى كل المنظمات الدولية انه ان لم يوجد حل للنازحين السوريين في لبنان فالمشكل سوف يكون اخطر . على الأسرة الدولية ان تتعلم من تاريخ لبنان في ما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية التي عانى منها وادت الى نشوب الحرب فيه. فهل نبحث من جديد في الأعوام المقبلة لا بل في الأشهر المقبلة عن حرب جديدة في لبنان.”

وختم روتايو:” لقد علمت اليوم بالتظاهرات التي يود السوريون القيام بها في لبنان والتظاهرات المضادة من قبل اللبنانيين الذين يريدون ترحيلهم وهذه شرارة حرب قد عرفها لبنان في السابق.  فلنطفئ الفتيل وعلى المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته حيال هذا الأمر.”   

ثم التقى غبطته المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي نقلت “حرص الأمم المتحدة على الإستقرار والأمن في لبنان وضرورة ترفع  المسؤولين اللبنانيين عن المصالح الفئوية والخاصة والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ لبنان من ازمة كبيرة يمر بها.”