البطريرك الراعي في مركز الابحاث والدراسات الجامعية عن مسيحيي الشرق في حرم جامعة ماكغيل مونتريال
نشاط البطريرك
افتتح غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مركزاً للابحاث والدراسات الجامعية عن مسيحيي الشرق في حرم جامعة McGill في مونتريال –كندا، الذي يُعنى بحفظ الإرث الديني المشرقي الليتورجي والموسيقي والالحان السريانية المارونية والتاريخية في خلال حفل تخللته كلمات استهلها عميد كليّة اللاهوت في الجامعة البروفسور غارث غرين، شدّد فيها على أن الجامعة تغتني بخبرة الموارنة في المحيط المسلم مع تحديات اليوم، مثنيا على التعاون بين الجامعة وأبرشية مار مارون في كندا .
بعدها أشاد راعي ابرشية مار مارون كندا المطران بول تابت بدور العلم في حياة الشبيبة وتوجيههم الى عدم الذوبان في حضارات غريبة عن إرث الأجداد، وشكر جامعة McGill لاحتضانها هذه المبادرة الحضارية.
من جهته، أكدّ البطريرك الراعي على “أهمية وضرورة إطلاق هذا المركز ، لضمان انتقال الإرث من الآباء إلى الأبناء، إذ أنّ الجامعة ستكون المنطلق لشبيبة الغد بالتفتيش عن حقيقة الايمان الموروث عن الاهل. وشرح للحضور تحديات المسيحيين في الاطار التاريخي الحالي، والآمال المرجوة في الآفاق القريبة. وحيّا هذه المبادرة التي اعتبرها ضرورية لرفع الغبن والجهل عن الموارنة وتاريخهم، بإعداد فكري جامعي ثقافي لأجيال المستقبل. كما شدد البطريرك الراعي على فكرة التعايش المسيحي الاسلامي لانه وليد الحضارة والرُقيّ.”
كذلك ألقت سفيرة كندا السابقة في الكرسي الرسولي في الفاتيكان الدكتورة آن ليهي، كلمة عبّرت خلالها عن “أهمية التعرّف على العائلات الروحية والثقافات والحضارات الأخرى لانّ ذلك يُلغي التبعية ويشجّع على تقبّل فكر الآخرين رغم تنوّعهم، ففي ذلك اختلاف وليس خلاف”.
وبدوره، شدّد الدكتور سامي عون وهو أستاذ محاضر في جامعة Sherbrooke ، على “أنّ التحديات الاخلاقية في عالم اليوم أصبحت مغايرة عن عالم الامس، وتتطلّب منّا مجهوداً إضافياً غير عادي للإجابة على مُعضلات اليوم” .
وفي الختام تمّ تبادل الدروع التذكارية، عربون شكر وتقدير على التعاون والجهود المبذولة ، لما هو خير الكنيسة والمجتمع.”
________________________________________________
PHOTOS: Patriarch Rai Visit to Canada_26.9.2018