البطريرك الراعي يرعى حفل تسلم وتسليم رئاسة المؤسسة المارونية للإنتشار- بكركي
نشاط البطريرك
رعى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، ظهر اليوم الأربعاء 31 تشرين الاول 2018، في الصرح البطريركي في بكركي، حفل انتقال رئاسة المؤسسة المارونية للإنتشار من النائب نعمة افرام الى المهندس شارل الحاج وفق مراسيم بطريركية اصدرها غبطته قضت بتعيين المهندس شارل جورج الحاج رئيسا للمؤسسة لمدة ثلاث سنوات وروز الشويري نائبا له، بعد ان قدم الرئيس الحالي نعمة افرام استقالته من رئاسة المؤسسة على اثر انتخابه نائبا في المجلس النيابي اللبناني، وذلك بحضور عدد من الاساقفة ومجلس ادارة المؤسسة والأعضاء.
استهل الحفل بكلمة للمديرة العامة للمؤسسة هيام البستاني نقلت فيها تحية المؤسس الوزير ميشال اده الذي “تعذر حضوره بسبب وضعه الصحي الحرج،” شاكرة للبطريرك الراعي “دعمه المتواصل للمؤسسة ودعواته الدائمة للبنانيين في بلاد الإنتشار لتسجيل اسمائهم واسماء ابنائهم واستعادة جنسيتهم اللبنانية.”
ثم قرأت البستاني رسالة كان قد وجهها البطريرك الراعي للوزير اده سابقا ثمن فيها عمل وجهد وسعي اده الدؤوب “لتطوير وتنمية نشاط المؤسسة المارونية التي لم تعد مسيحية مارونية وحسب وانما وطنية لإهتمامها باللبنانيين المنتشرين حول العالم من دون اية تفرقة.”
وبعد قراءة مرسوم التعيين القى النائب نعمة افرام كلمة جاء فيها:” اشكر الرب الذي سمح لي بمرافقة هذه المؤسسة المزروعة في قلوب اللبنانيين منذ زمن طويل. واخص بالشكر غبطة ابينا البطريرك الراعي على وقوفه الدائم ودعمه لنا وكم انني فخور باننا مشينا معا هذه الطريق وهنا لا بد لي من القول ان عملية التسلم والتسليم التي تتم الآن هي من علامات الازمنة لما تشهده من محبة وتمني بالنجاح والازدهار للمؤسسة، وكم تمنيت لو تم اعتماد هذه الآلية الراقية في عمليات تسلم المهام في المؤسسات منذ العام 1975 لكم كنا تجنبنا مخاطر وازمات كثيرة وكبيرة ضربت لبنان.”
وتابع افرام:” خرجت المؤسسة حبة صغيرة من بكركي بمباركة البطريرك نصرالله صفير ومبادرة الوزير ميشال اده وانتشرت حول العالم وهي اليوم في قلب وزاراتنا ولا سيما في وزارة الخارجية. واليوم اتوجه الى الرئيس الحالي المهندس شارل الحاج رفيق الدرب والقلب النابض في هذه المؤسسة بالدعوة بالتوفيق في مهامه الجديدة ونحن متأكدون من نجاحاتك لذلك نسلمك الامانة برعاية غبطة ابينا البطريرك الراعي وبركة المؤسس ميشال اده والى المزيد من التقدم.”
ثم القى الرئيس المعين شارل الحاج كلمة قال فيها:” اقف اليوم في هذا الصرح وانا مدرك للمسؤولية التي حملني اياها صاحب الغبطة وهذا شرف كبير لي وانا مقتنع بان كل عضو بيننا قادر على اتمام هذه المهمة على خطى المؤسس الوزير ميشال اده اطال الله بعمره.”
واضاف الحاج:” الشكر الكبير على كل الجهود التي بذلت والتضحيات في سبيل انجاح عمل المؤسسة في لبنان وبلاد الإنتشار ومن انجازاتها قانون استعادة الجنسية وانشاء الأكاديمية المارونية التي تستضيف شبابنا من حول العالم وتعرفهم الى وطنهم الام ليعودوا سفراء له اينما وجدوا. واخص بالشكر وزير الخارجية جبران باسيل الذي اولاها اهتماما مميزا وانشأ موقعا يسهل عملية تواصلنا مع بلاد الإنتشار.”
وختم الحاج واضعا “مسؤوليته الجديدة برعاية الرب لتفعيل عمل الخير ونمو المؤسسة لتقديم المساعدة اللازمة.”
بدوره قال غبطته:” نختصر لقاؤنا بثلاث كلمات، نشكر ونهنئ ونلتزم. نحن نشكر النائب نعمة افرام على خدمته كرئيس والتزامه مع المؤسسة وهوسيضاعف جهوده كنائب في البرلمان اللبناني لدعمها ونحن نفاخر بانتخابه نائبا في البرلمان ليحمل آمال الشعب ويعمل على تحقيقها.”
وتابع غبطته:” كما اننا نهنئ الرئيس الجديد المهندس شارل الحاج الذي اعطى الكثير من وقته وقلبه ويديه للمؤسسة ونسأل الله ان يكون معه وهنا لا بد من اعلامكم بان الكل اجمع على تعيينه رئيسا من دون تردد او تفكير كما اننا نهنئ نائبة الرئيس روز الشويري التي تتابع مسيرة الراحل انطوان الشويري بكل التزام وايمان وهي رئيسة الاكاديمية ايضا.”
واضاف غبطته:” اما الإلتزام فهو التزامنا بمتابعة الطريق لا سيما ان الحاجة تكبر وتزداد وخصوصا في بلاد الانتشار حيث نجد اللبنانيين في كل البلدان التي نزورها لذلك يجب مضاعفة جهودنا ليسجلوا اسماءهم في بلدانهم. علينا الإهتمام بالموضوع فالواقع الذي يعيشه لبنان لا يشجع المنتشرين على العودة انما علينا مساعدتهم وتشجيعهم وجعلهم يدركون ان الوطن باق ولا يجب الإرتباط بالواقع السياسي في لبنان الذي يتأثر بدوره بواقع منطقة الشرق الاوسط.”
وتابع غبطته:” جميعنا نقف وقفة شكر لسيدنا غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والوزير ميشال اده اطال الله بعمرهما لأنهما انشآ هذه المؤسسة بنظرة نبوية خاصة واليوم يمكننا القول انها المؤسسة المارونية للوحدة الداخلية والانتشار. لا يمكننا اليوم القبول بتصرف السياسيين في لبنان بهذا الشكل انهم يعبثون بالوطن وبشعبه. علينا تشجيع اللبنانيين الذين فقدوا ثقتهم بلبنان بسبب تصرفات المسؤولين فيه والعمل بجهد والتأكيد من خلال ممارساتنا ان الولاء هو للوطن وليس للأشخاص ولا بد من وجود افكار منوعة وخيارات منوعة يمكننا ان نتبناها. في العام 1920 ركز البطريرك الياس الحويك على الإنتماء بالمواطنة واليوم انعكس الامر واصبح الإنتماء للحزب او للزعيم او للدين هذا التغيير الجذري في لبنان يشكل خطرا كبيرا يهدد الكيان اللبناني. يجب ان يكون انتماؤنا اولا للوطن تليه التبعية.”
وختم غبطته:” لا يمكن ان يؤمنوا بقيمة لبنان في الخارج ان بقي الوضع الداخلي على ما هو عليه. علينا العمل على تغييره لتتجدد ثقة اللبنانيين بوطنهم الأم.”
وفي الختام قدم البطريرك الراعي للمؤسس ميشال اده وسام مار مارون كما قلد النائب نعمة افرام والسيد اميل الياس عيسى امين عام المؤسسة الوسام ذاته، تلاه تقديم المؤسسة لهما درعا تكريمية عربون تقدير وشكر .
____________________________________________________________________________
PHOTOS: Patriarch Rai_Maronites Foundation_Bkerki_31.10.2018