لقاءات اليوم الثالث من زيارة البطريرك الراعي إلى أبرشية سيدة البشارة في أفريقيا الغربية والوسطى


زيارات رسولية

التقى البطريرك الراعي الكردينال ادريان سار رئيس أساقفة دكار السابق ضمن لقاءات اليوم الثالث في الزيارة الراعوية إلى أبرشية سيدة البشارة في أفريقيا الغربية والوسطى الموافق يوم السبت ١٢ تشرين الأول ٢٠١٩.

وقد تابع غبطته سلسلة اللقاءات في صالون رسالة سيدة لبنان في دكار التابع للرهبانية اللبنانية المارونية. ودار الحديث مع الكردينال سار عن شؤون كنسية ومسكونية وبخاصة موضوع التعليم المسيحي في الرعايا والمدارس. وتحدثا عن الخدمة الراعوية للموارنة في السنغال ومشاركتهم في حياة الكنيسة المحلية.

وبعد لقائه مع صاحب الغبطة قال الكردينال تيودور سار: “نحن نقدر كثيرا هذه الزيارة لما لها من ابعاد فهي زيارة لكنيسة السنغال بشكل عام وبالتالي فان رئيس الجمهورية قد ثمن هذه الزيارة واستقبل غبطة البطريرك الماروني ليس لانها مخصصة للمسيحيين اللبنانيين أو للمسيحيين السنغاليين وإنما لكونها للبلد باكمله. وفي خلال محادثتهما تبادلا موضوع العلاقات الجيدة بين المسيحيين والمسلمين في السنغال وهكذا تم استقبال الرئيس الروحي المسيحي من قبل كل السنغاليين الذين ينسجون أفضل العلاقات فيما بينهم.”

وتابع الكرينال سار: “الجماعة المسيحية اللبنانية انخرطت في المجتمع السنغالي بشكل مميز وهم يشاركون في القداسات الراعوية في مختلف أنحاء البلاد وفي خلال زياراتي الراعوية ألمس هذه المشاركة بشكل كبير وهم خير شاهد على الكنيسة الكاثوليكية بتنوعها.”

اللقاء الثاني لغبطته كان مع رئيس أساقفة دكار الحالي المطران بنجامان جاي الذي صرّح بالتالي: “أنا جدّ ممتنّ لهذا اللقاء مع صاحب الغبطة. لقد تكلّمنا عن الحضور الماروني القديم في السنغال. وكنت قد شاركت بعيد القديس مارون في الكاتدرائية في دكار في القدارس الذي ترأسه المطران فضول. نثمّن جدّا الخضور الماروني الذي يرمز إلى غنى الكنيسة ممّا يفرحنا كإفريقيين. فنحن قريبون جدا من الطريقة الشرقية والمارونية في الاحتفال والترنيم واستقبال سرّ الله”.

وتابع قائلاً: “أتمنّى أن تتعمّق الصلات بين الموارنة والشعب السنغالي وسنرسل أحد كهنتنا للدراسة في لبنان وتعلّم السريانية والعربية”. وفي الختام صلّى رئيس الأساقفة أن تأتي تاتي زيارة غبطته بنعمٍ كثيرة وسلام وتواصل أخوي.

ثم استقبل غبطته فضيلة الشيخ محمد احمد العوض ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية في أفريقيا، رئيس مؤسسة وحدة المسلمين الاجتماعية في السنغال. وقد صرّح بما يلي: “اولاً أشكركم على تغطيتكم الإعلامية وأنتم الوسيلة الاعلامية الإسم على مسمى “نور” أتيتم ونورتونا هنا في بلدنا السنغال، ثانيًا زيارة غبطة البطريرك هي زيارة تاريخية وسوف يكون لها انعكاسات على الجالية اللبنانية ككل بمختلف اطيافها وطوائفها في هذا البلد. زيارة غبطة البطريرك الى السنغال هي رسالة قوية للدولة السنغالية التي تعزّ وتحترم لبنان والجالية اللبنانية وانما الاحترام سوف يكون اكبر وتوطيد العلاقات اللبنانية السنغالية سواءً كانت في السنغال او بين السنغال ولبنان سوف تكون اكبر واعظم. والأمر الثاني السنغاليون بطبيعتهم يحبون لبنان ويأخذون دائمًا عن لبنان صورة بلد الرسالة وزيارة غبطة البطريرك اكدّت هذا المعنى وأكدّت المحبة التي تعيشها الطوائف اللبنانية وخاصة الرجال الروحيّون “رجال الدين بين كل الطوائف”. حقيقًة غبطة البطريرك بكلماته التي القاها سواء في المطار عند استقباله او عند فخامة رئيس الجمهورية السنغالية او في السفارة اللبنانية لم يمضِ عليه سوء بضع ساعات ومع ذلك بدأت الصحف وبدأت الجالية اللبنانية وبدأ السنغاليون يتساءلون عن وجود رجل عظيم يزور حاليًا السنغال وبدأوا يتداولون الأثار الذي تركتها زيارة غبطة البطريرك. فهذه الزيارة تاريخية توازي بأهميتها الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية اللبنانية السابق العماد ميشال سليمان سنة 2013، ودولة السنغال عندما قامت بفتح مطار السنغال لاستقبال غبطة البطريرك بعد ان كان مغلقًا، ارسلت برسالة تؤكد فيها على اهمية العلاقات وعلى اهمية هذا الزائر البطريركي الرسولي لهذه البلاد”.

وتابع قائلاً: “طبعًا غبطة البطريرك مجد لبنان اعطي له كما نعلم جميعًا والبطريركية هي عنوان وطني منذ الانتداب الفرنسي مرورًا بالحرب الأهلية حتى يومنا هذا اتفاق الطائف كانت دائمًا العمود والجبل حيث يحتمي ويلجأ اليه اللبنانيون في اي مواضيع يواجهونها، نحن شكرنا غبطة البطريرك على صوته العالي دائمًا ورسالات الوعظية التي يلقاها كل احد واللقاءات مع المسؤولين ووضعنا بين ايديه اكثر من مطلب، المطلب الأول ان لا يُترك اللبنانيون لقمة سائغة في افريقيا، فاللبنانيون في اميركا واوستراليا لهم اوضاعهم الخاصة، اما في افريقيا فيوجد هنا نزاعات اخرى وحروب اهلية خاصة في البلدان التي سيزورها لاحقًا غبطة البطريرك، هنالك الكثير من المشاكل، هنالك بلدان لا يوجد لديهم سفارة، وهنالك بلدان مثل السنغال لديها سفير واحد فإذا غاب السفير تتوقف جميع المعالملات، فطلبنا من غبطته متابعة التواصل مع المعنيين لتعيين قنصل كما ولايجاد آلية تعبّر أنّ هذه الدولة تسأل عن جاليتها ليس في المصائب، تكون دائمًا حاضرة وتدافع عن حاجات اللبنانيين الموجودين في السنغال… اللبنانيون متروكون لا يوجد اهتمام بهم، فوعد غبطته بمتابعة هذه المطالب مع جميع المسؤولين”.

وختم قائلا: “اشكركم مجددًا واوجه رسالة من السنغال الى اللبنانيين كما نحن نحب غبطة ابينا البطريرك وكما نعيش هنا في السنغال نموذج لبنان الرسالة كما قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الراحل نتمنى ان تنقل هذه الصورة الى لبنان كما اقول لجميع اللبنانيين انتم لديكم كنز وهو غبطة ابينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي حيث عليكم الاهتمام به وسماع كلامه واصغوا الى مواعظه فيها الخير والبركة. الله يحميكم ويحفظكم”.

كذلك إستقبل غبطته عميد السلك الدبلوماسي في السنغال سفير الكاميرون جان كوي نتونغا الذي رحّب بغبطته قائلاً: “نحن نرحب بزيارة صاحب الغبطة ونثمنها عاليًا لقد عرضنا معه عدة مواضيع واهمها موضوع السلام في اوطاننا وفي العالم فمن دون السلام لا مكان للنمو والازدهار”.

وتابع بقوله: “تطرقنا الى موضوع النازحين وضرورة عودتهم الى وطنهم ذلك ان لبنان بإمكانياته المتواضعة لم يعد يقو ى على تحمل المزيد من الأعباء لذلك يتوجب على الأسرة الدولية العمل على فرض السلام وإيجاد حل لهذه الأزمة الشائكة”.

واضاف قائلاً: “لقد سررنا جدا بهذه الزيارة سيما وأن اللبنانيين يشكلون جماعة تمكنت من الانخراط في البلدان التي احتضنتها واسمحوا لي ان أقول بصفتي كاميروني ان لبنان ككيان علاقته جيدة بالكاميرون حيث اللبنانيون يعيشون منذ سنوات طويلة بشكل رائع بسبب انخراطهم في مجتمعاتنا وهم يعملون دائما من اجل السلام”.

وختم قائلاً: “الموارنة يحملون الرسالة عينها التي يحملها الكاثوليك وهي رسالة السلام. نحن الخراف الذين يحملون الكلمة كلمة الله”.

وزار غبطته أيضًا في مقرّ إقامته الشيخ محمد قانصو ممثل سماحة الخليفة العام لأهل البيت سماحة الشيخ عبد المنعم الزين ونائب رئيس المؤسسة الإسلامية الاجتماعية في السنغال.

وبعد اللقاء أعرب سماحة الشيخ محمد قانصو عن فرحته بهذا اللقاء قائلاً :

” أنا مسرور جداً بهذه الزيارة ،ونحن نعتبر كأبناء جالية لبنانية في السنغال أن هذه الزيارة هي زيارة أبوية ورسالة محبة وسلام، ونحن على اختلاف انتماءاتنا ومذاهبنا نعتبر هذه الزيارة لنا جميعاً وتمثلنا”.

وأضاف : ” أما على مستوى ثمار ونتائج هذه الزيارة، فنحن نعتبرها دعم للمغترب اللبناني في السنغال ورسالة أبوّة ستترك بالطبع صدى طيّباً لدى حكومة السنغال وشعب السنغال، خصوصاً أن غبطة أبنيا البطريرك زار القصر الجمهوري وإلتقى رئيس الجمهورية السنغالية وإتطلّع على الأوضاع العامة وأوضاع الجالية اللبنانية.

كذلك تُعتبر هذه الزيارة دليل اهتمام ومتابعة من صاحب الغبطة، ونحن كنا نتمنى دائماً أن يكون هناك زيارات من شخصيات روحية وسياسيّة، كي لا يُترك المواطن اللبناني لمصيره، وكي يبقى التواصل والارتباط والانتماء لأننا متمسّكون بجذورنا اللبنانية “

ختم قائلاً : “نحن اليوم كمؤسسة اسلامية اجتماعية، نعتبر أننا والكنيسة واحد، نقوم بنشاط واحد ونحضّر لفعاليات مشتركة، ونتمنى أن تكون هذه الزيارة مباركة”.

اللقاء الأخير كان مع السفير اللبناني في السنغال سامي حداد.

#البطريركيةالمارونية #البطريركالراعي #شركة_ومحبة

 

LINK TO GALLERY: www.media.bkerki.org



PHOTO ALBUM:Africa Visit_12.10.2019