نشاط البطريرك الراعي – بكركي
أخبار نشاط البطريرك
استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم الجمعة 6 آذار 2020، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي في زيارة هي الأولى له بعد تعيينه وزيرا للخارجية وكانت مناسبة لعرض عدد من المواضيع على الساحة الداخلية.
بعد اللقاء قال حتي: ” تشرفت بلقاء البطريرك الراعي لأستمع الى توجيهاته واقتراحاته، وهو دائما يقدم الكثير في هذا المجال خصوصا للخروج من هذه الازمة الوجودية وهي ازمة اقتصادية خانقة وضاغطة تمثل التحدي الاول حاليا في لبنان، وقد عرضت له ما تقوم به الحكومة وما تنوي القيام به لمواجهة هذه التحديات ذات التداعيات الاجتماعية والسياسية الحادة في حال لم يتم التعامل بنجاح مع هذه الازمة”.
واضاف حتي: “نبذل كل الجهود، ونتطلع الى الدول الشقيقة والصديقة للحكومة اللبنانية لمساعدتنا ولو انها مسؤولية اساسية لبنانية، لا نطلب من احد ان يقف مكاننا ولكن ان يساعدنا بعد ان نضع البرنامج ونطوره، خصوصا وان التحديات ليس من السهل التعامل معها. ولكن اذا اتحدنا كلبنانيين في هذا المجال سننجح”.
وتابع حتي: “عرضت هذه الامور على البطريرك الراعي واستمعت الى ما طرحه، وكنت مسرورا لدعمه بما نقوم به وترحيبه، وبضرورة انفتاحنا على الجميع في الحراك ومكونات الرأي العام اللبناني لمدنا بالافكار. ونحن ندعو الى حوار مستمر لان هذه الازمة تطال جميع اللبنانيين، والمشكلة والتحدي الاساسي في مواجهة الازمة الاقتصادية. فالتنوع السياسي في لبنان مهم ومصدر غنى للبنان ونريد الحفاظ عليه، ولكن اذا غرقت السفينة ستغرق بالجميع ويدنا ممدودة ونحن منفتحون للاستماع الى كل الآراء والافكار لاخراج لبنان من النفق”.
وعن اجواء زياراته الى الخارج، اكد حتي ان: “الاتصال مع الدول الصديقة والشقيقة امر اكثر من ضروري، نحن في بداية الطريق وانا متفائل سواء بالنسبة لزيارتي الى فرنسا او في لقاءاتي في اطار جامعة الدول العربية في مؤتمرين، الدورة الاستثنائية لوزراء الخارجية العرب ثم الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب والدورة الاستثنائية لوزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي وفي ما يتعلق بوضع الجامعة العربية بالنسبة الى صفقة القرن. وقد سمحت لي هذه المؤتمرات بعقد العديد من اللقاءات مع عدد من وزراء الخارجية العرب، وتحدثنا بعقل منفتح بحيث يمكن مواجهة التحديات. وكررت اننا ننوي القيام بواجباتنا وهي مسؤولية الحكومة ومكونات الشعب اللبناني كافة في حوار مستمر للوصول الى بر الامان. واكدت ان استقرار لبنان مصلحة لبنانية اولا ولكنه مصلحة عربية اقليمية ودولية. وهنالك تفاعل وبداية ايجابيات ونعلق الآمال على الحصول على الدعم من الاشقاء والاصدقاء”.
وعن ثقة الخارج بلبنان، اوضح حتي: “الامور في نهايتها وتداعياتها، كيف يمكن بلورة هذا البرنامج نحن نمر في ظروف صعبة جدا، لا اريد ان ابرىء الحكومة بالقول اننا لم نكن موجودين، نعم لم نكن موجودين هذه تداعيات سنوات، واقول ذلك لاذكر اننا امام ازمة خطيرة جدا يمر بها لبنان، ونحن كحكومة وفريق عمل نعمل كفريق للخروج من المأزق، يدنا ممدودة ونستمع وندعو من يسمي نفسه معارضة من هنا او هناك، لمدنا بالاقتراحات الممكنة لبلورة خارطة الطريق ضمن فترة زمنية وقد تحدثنا عن مئة يوم للخروج من هذا النفق المظلم ومن مسؤوليتنا جميعا كلبنانيين”.
وحول وجود اي حظر مالي وسياسي على الحكومة الحالية من الخارج، اشار حتي: “هناك ترقب وحذر، لكنها مسؤولية أبناء البيت اللبناني للبدء ببرنامج العمل وبعد ذلك يأتي الدعم المشروط. انتظرونا يوم، يومين، نحن لا نتهرب من المسؤولية، ورثنا وضعا صعبا ونعمل على التفكير كما يقال “خارج الصندوق” لبلورة برنامج خروج من النفق المظلم الذي قد نذهب اليه اذا لم ننجح وعندي ثقة اننا سننجح”.
وختم حتي في ما يتعلق بشأن تسديد اليوروبوندز، “كل شيء في وقته، غدا مجلس الوزراء وستعرفون كل الاخبار”.
هذا وترأس غبطته اجتماعا للجنة البطريركية للإغاثة التي تم تشكيلها لمواكبة تداعيات الأزمة الإقتصادية والمالية والإجتماعية والإستشفائية في لبنان. واطلع على تقارير اللجان المصغرة وآلية عملها في المرحلة المقبلة.
وكان غبطته قد التقى امس سفير لبنان السابق لدى الكرسي الرسولي العميد جورج خوري، الارشمندريت فيليب فاسيليتسيف ممثل بطريركية موسكو وسائر روسيا في لبنان ثم وفد المركز الحبري لحوار الاديان الذي عرض لغبطته نشاطه في لبنان والتحضير للمؤتمر الذي سوف يشارك فيه في حاضرة الفاتيكان بدعوة من الكرسي الرسولي. كما ترأس البطريرك الراعي اجتماعا للمركز الثقافي الماروني الذي يعمل على التشبيك والتواصل بين الموارنة في لبنان والعالم.
link for Photos Gallery / http://media.bkerki.org
PHOTO ALBUM: Bkerki Meetings_6.3.2020