نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي الذي أشار الى أن الزيارة “لتقديم التهاني بالأعياد ونحن شعب محب للبنان ولغبطة البطريرك، ونحن دولة محبة للسلام والتسامح”.
بعدها التقى غبطته القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس في زيارة للتهئنة بالأعياد المجيدة.
واستقبل البطريرك الراعي النائبة ستريدا جعجع يرافقها رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف ومدير وادي قاديشا المهندس رولان حداد.
وقالت جعجع بعد اللقاء: “الزيارة لمعايدة غبطته وبنفس الوقت تكلمنا عن الزيارة التاريخية التي قام بها سيدنا الى المملكة العربية السعودية والحفاوة التي استقبل بها بطريرك الموارنة بالمملكة، ونحن نعتبر فعلا ان هذه الزيارة تاريخية وهي ترسخ العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في الشرق الأوسط، وتوقفنا عند القرار غير الحكيم الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب بما يختص القدس عاصمة لاسرائيل، وقلنا انه بالنتيجة لا يصح إلا الصحيح بمجرد أن 128 دولة عارضت هذا القرار هو انتصار كبير جدا، وفي هذا العيد نقول “في الله بالنتيجة”.
وعن المشاريع في وادي قنوبين قالت: “وضعنا غبطته في أجواء ما كان يريده أن يحصل وهو إنشاء طريق للوادي في أسرع وقت، والمشروع سوف ينفذ بأسرع وقت في السنة الجديدة، وفي هذه المناسبة وضعته في أجواء الجهود الكبيرة التي يقوم بها وزير الثقافة غطاس خوري، بالاضافة الى وزير الأشغال يوسف فنيانوس في هذا المجال، والتمويل وجده وزير الأشغال، وإن شاء الله سنبدأ بهذا المشروع في السنة الجديدة وسيتم إفتتاحه مع الوزراء وعلى رأسنا غبطة البطريرك إضافة الى رئيسي الاتحاد في بشري وزغرتا لأنه كما تعلمون ان الوادي يبدأ في بشري وينتهي في زغرتا”.
وعن الهدية التي تلقاها الدكتور جعجع من الرئيس الحريري قالت: “على سبيل المزاح أود أن يعلم اللبنانيون ويكونوا في أجواء ما حصل بالأمس، لقد تلقينا سلة من الشوكولا كبيرة جدا، والسؤال الأول الذي طرحته من أرسل هذه السلة؟ والجواب أتى من دولة الرئيس الحريري، وبالطبع لقد أجريت فورا اتصالا هاتفيا بالرئيس الحريري وسألته دولة الرئيس أنت أكيد أن هذه السلة أتت إلينا أم هي لأحد آخر، فرد ضاحكا، وسألته دولة الرئيس لقد بحثت في داخل السلة لإيجاد “بحصة” لكن لم أجدها، والظاهر ان الرئيس بري معه حق بأن البحصة تفتتت، وجواب الرئيس الحريري كان بالتأكيد ليس هناك من “بحصة” والأجواء دائما جيدة بيننا وبينكم كحزب سياسي، وهنا أكملت حديثي معه وقلت له من المهم أن تعلم يا دولة الرئيس ان صديقك “المظبوط” ستعرفه في الأيام الآتية، وإن شاء الله خيرا على هذه السنة الجديدة، وكانت مكالمة ودية جدا، وقال لي أنا أعرف تماما من هم اصدقائي والاكيد ليس هناك من “بحص”.
سئلت: لقد سبق للرئيس الحريري ان قال لا شيء يفرقني عن رفاقي في 14 اذار الا الدم؟
اجابت: “وهو كذلك، وما يربطنا بتيار المستقبل بالنتيجة هم الشهداء الذين ماتوا بدءا من الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله الى الوزير محمد شطح، تيار المستقبل هو من اكبر التيارات التي دفعت الدم في سبيل لبنان اولا، ونحن اعتبرنا يوم حصلت الاستقالة اردنا الدخول فورا الى مضمون هذه الاستقالة، ونقول ان سعد الحريري بالنتيجة لديه مسيرة نضالية في لبنان وليس الذهاب الى موضوع شكل هذه الاستقالة، لانه عندما يجلس الرئيس الحريري مع الامراء السعوديين لا يجلس احد اخر، لذلك للذين جربوا ان يلعبوا دورا سيئا في هذا الموضوع علموا تماما ان ما يربطنا مع تيار المستقبل اكثر من نزهة سياسية او تحالف بسيط في المكان والزمان، وما يربطنا بهم هو الناس الذين استشهدوا او ان نصور الرئيس الحريري وكأنه شخص مسير وليس لديه قضية او لا يرى الامور بوضوح، هذه هي الخيانة الصحيحة”.
وتعليقًا على الحملة التي يتعرض لها حزب القوات اللبنانية؟ قالت النائب جعجع: “الحملة القائمة على القوات وعلى سمير جعجع واضحة المعالم، وسمير جعجع بخصوص معركة ذات وجهين، معركة سيادية استقلالية بامتياز والثانية معركة الفساد في لبنان، ونحن في زمن الميلاد اقول للبنانيين نعدكم ان المسيرة مستمرة ونحن لسنا هواة مناصب، وكما تعلمون لقد قمنا بما لا يعمل لكي يصبح لدينا رئيس للجمهورية في وقت كان سمير جعجع مرشحا قويا لرئاسة الجمهورية، لقد فضلنا مصلحة البلد اولا، ومشيئة ورغبة المسيحيين بشكل خاص واللبنانيين بشكل عام، بأنهم يريدون رئيسا مسيحيا قويا لذلك مشينا مع العماد عون. لذلك اقول لهولاء اكيد ان الحملة ستبقى قوية لانه بالنتيجة القوي والذي يخوض معارك سيادية ومعارك لها علاقة بالفساد في لبنان اكيد ان اخصامه السياسيين سيكثرون”.
ومن زوار بكركي ايضا الهيئة التعليمية في ثانوية راهبات القلبين الاقدسين – الدامور برئاسة الاخت راغدة الاسمر ومرشد الثانوية الاب سليم بطاني.
وكان الكاردينال الراعي قد استقبل ظهرًا سفيرة لبنان في إيطاليا ميرا ضاهر، التي قالت بعد اللقاء: “الزيارة اليوم لغبطته بروتوكولية بعد تسلمي مهامي الديبلوماسية ولالتماس بركته. وقدمت له التهاني بالاعياد المجيدة وكانت مناسبة لاطلاعه على بعض المشاريع التي سنعيد احياءها بين لبنان وايطاليا وهي تتطلب استمرارية ومتابعة، إضافة الى بعض المواضيع المستقبلية. كما تمنيت لسيدنا دوام الصحة والعافية، ليبقى الدرع الحامي للمسيحيين في هذه المنطقة”.
LINK TO THE FULL ALBUM