البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ترأس القداس الالهي في رعية مار مارون في بلدة انتوبولي – نيقوسيا
نشاط البطريرك
استهل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الاخير من زيارته الراعوية الى قبرص بقداس الهي احتفل به في كنيسة مار مارون في منطقة انتوبولي المجاورة للعاصمة نيقوسيا. وهناك كان في استقباله كاهن الرعية الخوري يوسف اسكندر الذي القى كلمة ترحيب بغبطته تحدث فيها عن ماساة التهجير وعن كيفية تحلق الموارنة حول كنيسة مار مارون التي بنوها
بعد التهجير مؤكدا على عمق ارتباطهم بكنيستهم وببطريركهم الذي يفرحون اليوم بزيارته ويتشجعون ببركته وتوجيهاته.
بعد تلاوة الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة تحت عنوان: “تبارك الله ابونا”، وجاء فيها:
اخواني السادة المطارنة والأباء وكاهن الرعية، ممثل الموارنة في البرلمان القبرصي، أخواتي الراهبات، ادارة . المدرسة ، ايها الإخوة والأخوات الأحباء،
النشيد الذي سمعناه في انجيل اليوم هو ما قاله زكريا يوم مولد يوحنا وكتب اسمه على لوحةٍ حينها حلّت عقدة لسانه وتكلم وبارك الله.
سمعنا في قول الانجيل “وامتلأ زكريا من الروح القدس” فكان النشيد من وحي الروح القدس، انشد فيه ثلاث افكار رئيسية :
- اولاً بارك في الشكر لله الذي يفتقد شعبه ويُرسل مسيحه
- ثانيًا تحقيق الوعد لإبراهيم بأن الله يبقى امينًا مع شعبه ويطلب منه ان يظل امينًا له
- ثالثًا يعلن رسالة يوحنا ابنه قبل ان تحصل اي يعني بذلك التنبوء عن رسالة ابنه يوحنا
يمكننا اعطائه كعنوان نشيد الوعد وتحقيقه بين الله والبشر.
هذا الوعد فيه امانة الله فجاء البشر بخلاصهم وايمان الانسان بالله انه يحقق وعوده امانة الله وإيمان الانسان.حنجرة
بولس الرسول اختصرها بكلمة “آمين ” ما يعني نحن نؤمن بأن الله امين لوعده ونحن آمين منا نتمم ما يقوله الله .
وفي نهاية الأنجيل يقول الكاهن “حقًا” اي ما قاله الله هو الحقيقة وهذه الحقيقة لا تتغير من قبل الله .
فيجاوب الشعب نؤمن بإله واحد اي حقًا ما قاله الله في الحقيقة هو آمين لحقيقته ونحن نقول نؤمن بهذه الحقيقة ونعمل بموجبها.
مضمون نشيد زكريا نعيشه كل نهار أحد عندما نذهب الى الكنيسة، نذهب لنجدد ايماننا بالله الأمين لوعده الخلاصي ونجدد ايماننا بالله بأننا نلتزم بما يريد الله.
نجتمع يوم الأحد بشخص المسيح ، حوله لنسمع كلامه ولنقدم ذبيحته ولتناول جسده ودمه بالمسيح فيه تجلى امانة الله وايمان الانسان.
ونحن سعداء اليوم مع اخواني المطارنة الآتون من لبنان سيادة المطران بولس الصياح ، بولس روحانا ، سيادة المطران سليم صفير، المطران السابق للأبرشية سيادة المطران يوسف سويف مع كاهن الرعية نرفع صلاة الشكر للرب على كل شيء.
نشكر الرب بالرغم من مرارة التهجير ، من بلداتكم وقراكم في المنطقة الشمالية ، نشكره لقدرتكم على بناء كنيسة ومنازل ومدرسة ومركزًا للمسنين ونادي رياضي، نشكر الرب على نعمه من مرارة التهجير.
علينا جميعًا شكر الله بحياتنا على كل شيء حتى لو الأمور ليست كما نتمنى وصعبة جدًا، علينا دائمًا شكر الرب لأنه الوحيد الذي يعرف متى نلاقي الخير من خلال ألم الانسان .
كلمة افخارستيا التي نحتفل بها الآن هي صلاة الشكر وانتم تحييون بعضكم بكلمة” افخارستيا “شكرًا” نذهب كل يوم احد الى الكنيسة لشكر الرب كيفما تجلت ارادته
عشنا سويًا خمسة ايام من الفرح : فرح اللقاء بالجالية . اللبنانية ، فرح زيارة البلدات حيث تقيمون بها ، فرح استقبال قداسة البابا فرنسيس، فرح الزيارة الراعوية، فرح المطران الجديد للأبرشية، هذه كلها ايام فرح وجميلة.
من صلاة الشكر ومن الفرح بالمسيحج تحقيق الوعد من الله هكذا نحن بإيماننا ورجانا ننتظر وتحقيق وعد الله في حياتنا وحياة كل البشر.
لذلك نحن لا نعيش كمسيحيين مؤمنين لا نعيش بالخوف وباليأس ولكن بالرجاء.
نتمنى لكم ايام سعيدة، ايام فرح ورجاء واتكال على العناية الالهية هي سيدة التاريخ وتحقق الأمور كما تريد ولكن هي دائمًا لخير وخلق الانسان. كما نتمنى لكم مسيرة مباركة نحو الميلاد باسم الأب والابن والروح القدس له المجد الى الأبد. آمين.
Photo Album: Cyprus Mass_6.12.2021