نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

 

استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الإثنين 28 كانون الأول 2020، في الصرح البطريركي في بكركي، نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر التي قدمت التهاني بالأعياد وكانت مناسبة تم فيها عرض عدد من المواضيع على الصعيد المحلي.

واشارت عكر في الكلمة التي دونتها على سجل البطريركية الى انه في “زمن الأعياد الصعب في العام 2020، كان لا بد من تقديم التهاني بالعيد الى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الساعي دائما الى تقريب وجهات النظر والدعوة الى الترفع عن الخلافات وتجاوزها من اجل انقاذ لبنان والحفاظ على رسالته ووحدته الوطنية.”

 وكان غبطته قد استقبل يوم أمس الاحد 27 كانون الأول 2020، في الصرح البطريركي في بكركي، عائلة القتيل جو بجاني يرافقهم رئيس بلدية الكحالة جان بجاني، الذي اعتبر أن “شرارة الحق والعدالة تبدأ باكتشاف جريمة مقتل جو لانه بريء ومحق، وهو ابن الكنيسة ولا يجب أن يذهب دمه هدرا”.

وقال بجاني في كلمة القاها: “نشكركم يا سيدنا لأنك تتابع مسار التحقيق كما نشكر الأجهزة الأمنية أيضا، ونقول أن هناك شهودا على هذه الجريمة ورأينا ذلك عبر الكاميرات، ويجب أن تُكشف في يومين، نحن نتخوّف من التدخلات والتجاذبات، ونحن لا نتّهم أحدا ولكن أصبح لدينا خبرة في لبنان في مثل هذه المواضيع، حيث ان الحقيقة لا تظهر أبدا، وفي ظل هذه الظروف الصعبة واللااستقرار إتكالنا عليكم يا صاحب الغبطة في هذا الموضوع من أجل متابعته مع المعنيين مباشرة، ورسالتنا لكم يا صاحب الغبطة أن أبناء الكحالة ليسوا بقطّاع طرق، إنما كنا نقف ونتجمع عند كوع الكحالة من أجل تسجيل مواقف داعمة للوطن، ونحن نريد الحقيقة كاملة، لاننا نريد أن نعرف لماذا قتل جو في جريمة منظمة وبدم بارد. ونشكركم يا صاحب الغبطة ونتمنى أن تظهر الحقيقة اليوم قبل غد”.

بدوره رأى غبطته: “انه جرح كبير لعائلة المرحوم جو ولأهل الكحالة، والذي حصل غير مقبول ومرفوض، ونحن تحدثنا مع قادة الأجهزة الأمنية ومع وزير الداخلية الذين وعدونا جميعا بانهم سيقومون بكل الجهود من أجل كشف هذه الجريمة، ولا بد من أن يتم كشف الجناة يوما ما، وهناك أيضا جرائم أخرى حصلت وهي بدورها غير مقبولة بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف غبطته: “إن هذا الجرح هو جرح كل واحد منا، ونحن معكم بالتأكيد بالمشاعر ولكنه جرح بكرامتنا جميعا، وهذا أمر غير مقبول مهما كان الأمر، نقول لكم إننا نتابع وسنبقى نتابع ونطالب ولدينا الإمكانات للاتصال المباشر مع المعنيين”.

وختم غبطته: “نحن معكم في صلواتنا اليومية لان هذه المأساة كبيرة جدا، وهزّت مشاعر اللبنانيين جميعا وهي غير مقبولة بالشكل، والجناة هم أدوات وهناك من حرضهم، ويجب أن يتم كشفهم وكشف من خطط وأرسل وحضّر ونفذ هذه الجريمة”.

 

ثم استقبل البطريرك الراعي وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال المهندس طلال حواط في زيارة تهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة، وكانت مناسبة للبحث في الشؤون العامة، ولاستعراض الملفات الداخلية.

وأكد حواط أن “اللقاء بغبطة البطريرك الراعي هو لقاء بقامة وطنية كبيرة، نسترشد بحكمته في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، لما تمثّله بكركي من مظلة جامعة للبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم”، ونحن ندعو الى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، والى التعالي على المحاصصة والخلافات الداخلية لأن وضع اللبنانيين يزداد سوءا يوما بعد يوم، لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت، الأمر الذي يستلزم التحلي بأقصى درجات الوعي واليقظة الوطنية” .

وختم: “أتمنى أن تكون الأعياد مناسبة يلتقط فيها اللبنانيون أنفاسهم، ويعود فيها المعنيون إلى ضمائرهم ويسارعوا في إنقاذ البلاد التي لم تعد تحتمل المزيد من المماطلة”.

 

ومساء استقبل غبطته وفدا من “تكتل لبنان القوي” ضم النواب روجيه عازار، ادي معلوف وجورج عطالله الذي قال بعد اللقاء: “بمناسبة عيد الميلاد المجيد زرنا غبطة ابينا البطريرك بتكليف من رئيس التيار الوطني الحر رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل لمعايدة غبطة البطريرك بالاعياد المجيدة ولاخذ بركته ودعائه لنا وللبنان”.

أضاف: “لقد أجرينا جولة أفق حول الملفات والتي هي حديث الساعة وكان هناك توافق على مقاربات كثيرة مع غبطته، وفي كل مرة نتحدث معه نشعر بعمق الهم الذي يحمله سيدنا للبنان. وهذا يشكل الإطار التاريخي لدور بكركي الوطني. وفي الوقت نفسه نرى كم يوجد من قواسم مشتركة بيننا وبين سيدنا تشكل نقاط تلاق ونظرة موحدة لمقاربة الأمور والحلول. ونستغل هذه المناسبة آملين ان تكون هذه الأعياد خيرا على لبنان واللبنانيين وان يعم سلام المسيح وطننا وكل العالم، وان شاء الله ان تساعدنا الايام المقبلة لنتخطى الامور الصعبة”.

وختم قائلاً: ” كان هناك تشديد من سيدنا على الدور الجامع الذي يجب ان تلعبه كل القوى الوطنية بشكل عام وخصوصا المسيحية، كي نستطيع أن ننقل وطننا الى دولة المؤسسات حيث لدى غبطته حرص كبير على قيام لبنان دولة المؤسسات والحفاظ عليها وفق الأطر الدستورية الموجودة، وايضا فإن هذا يشكل هاجسا لغبطته وتوافقا بينه وبين فخامة رئيس الجمهورية اللذين لديهما هاجس الحفاظ على الدستور والمؤسسات واقامة الدولة المطلوبة وفقا للدستور اللبناني، وختم غبطته جولة الافق هذه بالدعاء للبنانيين جميعا بأن تكون أعيادا مجيدة وان تحمل الايام المقبلة الخير والبركة لوطننا وشعبنا”.

ثم التقى غبطته وفد مؤسسة بيلييه والقت امين عام المؤسسة الدكتورة ماري آنج نهرا كلمة هنأت غبطته باسم الوفد بالأعياد المجيدة وعرضت لنشاطات المؤسسة الإنسانية والتربوية والصحية وخلق مبادرات مختلفة تنشر الوعي والإدراك.

واعلنت نهرا في كلمتها عن اختيار مؤسسة بيلييه لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي “كشخصية بارزة بأعمالها وافكارها ومواقفها وتميزها بالمبادرات النبيلة والشجاعة وقدمت درعا تكريميا له.”

ومن زوار الصرح للتهنئة بالعيد الوزير السابق فوزي حبيش ثم عضو “تكتل لبنان القوي” النائب سيمون أبي رميا وعرض لشؤون عامة وللمبادرة التي أطلقها غبطته في الشأن الحكومي.

وكان غبطته قد تلقى اتصالات تهنئة من كل من الرئيس نجيب ميقاتي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، والسيد بهاء الحريري.