نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
استقبل غبطة البطريرك الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم الخميس 9 أيار 2019 في الصرح البطريركي في بكركي، النائب ابراهيم كنعان وكان بحث في موضوع وصلة كهرباء المنصورية والإشكال القائم بين سكان المنطقة والقوى الأمنية نتيجة لتطبيقها وفق قرار مجلس الوزراء.
تحدث كنعان بعد اللقاء الى الإعلاميين وقال:” لقد تشرّفت بلقاء صاحب الغبطة بناء على دعوته لمناقشة ملف التوتر العالي في المنصورية، ووضعته في تفاصيل الملف الذي أتابعه شخصياً منذ العام 2005 ، كما وضعت بين يديه بعض الأفكار التي يمكن أن تُشكّل مخرجاً لهذه الأزمة. وغبطته لديه كل الرغبة والارادة لحل هذا الموضوع. أتمنى أن تكون هذه الافكار التي قدمتها مفيدة، وأن تُطرح على طاولة الحوار في اجتماع اليوم بين معالي الوزيرة ندى البستاني والنائب سامي الجميّل، كما أتمنى عليكم تهدئة النفوس، والأخذ بعين الاعتبار مطالب الأهالي وهواجسهم والدراسات التي أُجريت أيضاً فيما يتعلق بهذا الموضوع.”
ورداً على سؤال حول استعمال القوة قبل بدء الحوار، أجاب كنعان :” هذه صرخة رفعها الأهالي الذين التقيتهم يوم أمس مع كاهن الرعية، حيث قمنا ببعض المحاولات لتجنّب استعمال القوة، لكن الموضوع متعلق بقرار مجلس الوزراء، وبالتالي الأجهزة الأمنية تقوم بتنفيذ قرار سياسي، ونأمل أن تحلّ طاولة التفاوض اليوم هذه المشكلة، وتُجنّب الناس المزيد من المشاكل. “
وعن كونه صراعا سياسيا بين التيار الوطني الحر وحزب الكتائب في المنطقة، اكد كنعان :”ان الصراع القائم ليس انتخابياً على الاطلاق، أقلّه بالنسبة لي وللجهة التي أمثّل، فهذا الملف مطروح منذ العام 2005 وتابعته شخصياً، كما قصدت الاتحاد الاوروبي وحصلت على دراسات عديدة عن هذا الموضوع، ولسنا نحن من يتعاطى في هذا الاطار على خلفيّة كسب أصوات انتخابية، وأنا لا أريد أن أتّهم أحداً، أنا فقط ثابت على مواقفي وأسعى للوصول الى حلّ يُرضي الطرفين، فالموضوع اليوم ليس موضوع مزايدة من قبل المسؤولين، بل يجب دراسة كل الجوانب، كما أحاول أن أفعل منذ العام 2005. دعونا ننظر من الناحية الانسانية بالدرجة الأولى وفي الوقت نفسه عدم تجاهل ضرورة وجود خطة كهرباء، لأن هذا الربط السداسي مُستملك من العام 1997، ومنذ العام 2002 والمشاكل قائمة في منطقة عين نجم، والمشهد اليوم لا أحد يتمناه ولا يليق بنا”.
وتابع كنعان:” ان مخاوف الأهالي وهواجسهم ستتضاعف اذا ما انقطعت لغة الحوار والتفاهم بين الناس والسلطة، وهذا سبب وجودي هنا اليوم، في هذا الصرح المقدس الذي يُعتبر مصدر ثقة للناس. نحن لا نريد أن نُحمّل صاحب الغبطة الكثير من المسؤوليات والضغوطات، بل علينا جميعاً مدّ يد العون “
وفيما يتعلّق بالدراسات العلمية المتناقضة وحقيقتها، رفض كنعان التعليق معتبراً أن:” الموضوع أبعد من حقيقة الدراسات العلمية، بل هو هاجس تربّى عليه جيل منذ أكثر من 17 سنة، وليس من السهل اقناعهم بالعكس. وفي الوقت نفسه، الوزارة تقوم بعملها وبتنفيذ مقرراتها، والحوار مع الأهالي هو مطلوب اليوم لشرح كل حيثيّات الموضوع، وفي حال بقي الاصرار على الرفض، يمكن مناقشة البدائل التي قدمتها لصاحب الغبطة، فالمواطن أغلى من كل القرارات والخطط، ولنبتعد عن سياسة المزايدة والمقارنة”.
بعدها التقى غبطته وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ سامي الجميل، النائب الياس حنكش، مدير عام كهرباء لبنان كمال حايك، في اجتماع لبحث تطورات ملف وصلة المنصورية وتوضيح عدد من النقاط المتعلقة به لإيجاد حلّ عادل للأفرقاء المعنيين، وصدر عن المجتمعين البيان الآتي:
شجب المجتمعون ما حصل أمس وصباح اليوم من تصادم عنفي بين القوى الأمنية وأهالي بلدة المنصورية، وأجمعوا على ضرورة إيقافه فورًا.
وفي الوقت عينه اضطلع المشاركون على ملف الدراسات لدى وزارة الطاقة والتي أجريت منذ اكثر من 15 سنة وكانت ملاحظات واستيضاحات بشأنها، الامر الذي يقتضي مراجعة السلطات المعنية من أجل إيجاد مخرج يساهم في متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة للكهرباء لصالح كل اللبنانيين وفي الوقت عينه ينزع هواجس السكان المعنيين ويجنبهم الضرر الصحي الذي يتخوفون منه.
هذا وسيعمد صاحب الغبطة والنيافة ومعالي وزيرة الطاقة على القيام بهذه المراجعة.
_____________________________________________________________________________
link for Photos Gallery / http://media.bkerki.org
PHOTOS: Patriarch Rai Activity_Bkerki_9.5.2019