نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

 

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 23 آذار 2017، في الصرح البطريركي في بكركي مدير عام التفتيش المركزي البروفيسور طانيوس الحلبي وكان بحث في امور الإدارة العامة، وتركيز على “ضرورة معالجة الفساد الإداري عن طريق تطوير عمل الإدارة العامة الموكل اليها تسيير المرافق العامة في الدولة.”

ثم التقى غبطته الوزير السابق فريد هيكل الخازن الذي امل في “وضع خطة توصل البلد الى حالة مستقرة وآمنة للحد من التدهور الإقتصادي الناتج عن الفساد والفوضى التي تغرق لبنان.”

 واعتبر الخازن” ان اي مشروع اصلاحي لا بد من ان ينطلق من قانون انتخاب يعيد تكوين السلطة السياسية بشكل سليم ويحمي المناصفة الطائفية والتعددية السياسية داخل الطوائف والمذاهب.”

واستقبل البطريرك الراعي وفدا نيابيا من كتلة حزب الشعب الأوروبي وهي الأكبر في البرلمان الأوروبي، برئاسة النائب جورجي هولفنيي، الذي اوضح ان “هدف الزيارة هو الإستماع الى قراءة صاحب الغبطة حول عدد من المواضيع التي تعنى بشأن المسيحيين في الشرق الأوسط وتحديدا في لبنان في ظل الأزمة والحرب التي تعصف بالمنطقة.”

وتابع هولفيني:” ليست المرة الأولى التي نتواصل فيها مع غبطته في شأن موضوع الحوار بين مختلف الثقافات والاديان، ولكننا هنا اليوم لمتابعة الموضوع ليس فقط مع البطريرك الراعي وانما ايضا مع فخامة رئيس الجمهورية العماد عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ان فريقنا مهتم بالسلام والتناغم بين الأديان في لبنان، ونحن نود التزود بمعلومات جديدة عن هذا الواقع لننقلها بدورنا الى باقي الأوروبيين، فمشكلة الأوروبيين انهم لم يتمكنوا من فهم هذه العلاقة المميزة والتعايش القائم بين المسلمين والمسيحيين في الشرق و لا سيما في لبنان، ومهمتنا اليوم مساعدتهم لفهم حقيقة هذا الامر.”

وأضاف هولفيني:” كذلك من صلب اهتمامنا موضوع النازحين ومن هم اليوم عرضة للهجرة. قد يكون من المبكر الحديث عن امر كهذا ولكن يجب العمل لمواجهة الوضع الحالي ولا سيما في ما يتعلق بمشكلة الوظائف والتعليم والوضع الإجتماعي، وفي هذا الإطار التقينا وزير الشؤون الإجتماعية بيار ابو عاصي للوقوف عند عدد من النقاط. والسؤال المطروح اليوم هو كيف يمكننا مساعدة لبنان في ظل هذا الوضع الذي يمر به مع عدد النازحين الموجودين على ارضه. لا يجب نسيان هذا البلد. الجميع يركز على الحرب في سوريا والعراق ولكن هناك امر في غاية الأهمية ايضا وهو كيفية الحفاظ على استقرار لبنان بعد النزوح السوري الكبير وتداعياته.”

وثمن هولفيني:” اعمال المؤتمر الذي عقد في الأزهر في القاهرة الشهر المنصرم بمشاركة ممثلين عن مختلف الطوائف والمذاهب،” معتبرا ان “هذا المؤتمر قد يكون خطوة اكيدة على درب تثبيت التعاون والشراكة بين مختلف الأديان، لأن هناك الكثير من القيم الإنسانية التي تجمع فيما بينها ومنها مثلا موضوع العائلة و الكرامة البشرية.”

وختم هولفيني: “في ظل الضغط الكبير الذي يعيشه لبنان نتيجة لما يدور من صراعات حوله لا بد لأوروبا من مساعدة اللبنانيين على عدم ترك ارضهم ووطنهم وبالطبع فان غادر اللبنانيون وطنهم فهذا يعني ان استقرار لبنان سيتهدم وهذا امر ليس من مصلحة اوروبا. الإتحاد الأوروبي لا يملك اي سلاح وانما يملك المال لمساعدة الشعوب على البقاء في مناطقها. وعلى الإتحاد الأوروبي الا يدعو النازحين الى المجيء الى اوروبا وانما العمل لمساعدتهم والحفاظ عليهم في مناطقهم وهذه رؤية مستقبلية قد توقظ الاوروبيين على فكرة مساعدة الشعوب في ارضهم وليس دعوتهم لترك ارضهم.” 

    

ومن زوار الصرح الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة ثم قائد الدرك العميد جوزيف الحلو.

PHOTOS: Patriarch Rai Activity_Bkerki_23.3.2017