البطريرك الراعي يوجّه نداء الى اللبنانيين وآخر الى الاسرة الدولية ويصلي من اجل القضاء على فيروس كورونا


أخبار نشاط البطريرك

 

 

وجّه غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في مستهل صلاة الليلة من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، نداءين الى اللبنانيين والى الاسرة الدولية جاء فيهما:

“ادعو اللبنانيين الى المحافظة على وحدتهم والخروج من خلافاتهم ونزاعاتهم السياسية لانه بوحدتهم حياة وخلاص هذا الوطن. علينا ان نتجاوز كل الخلافات لان الاخطار مداهمة داخليًا بسبب الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي لا يجهلها احد. واتوجّه الى الاسرة الدولية لاقول اننا نرفض اي نوع من السياسة الدولية التي تحاول تحميل لبنان اثمان كل ما يجري في المنطقة. فلبنان لم يقفل ابوابه بوجه احد، فاستقبل اللاجئين الفلسطينيين سنة 1948 وحمل معهم قضيتهم، ثم استقبل اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري. لا تستطيع الاسرة الدولية السير باغراءات مالية بنيّة توطين الفلسطينيين او السوريين على الارض اللبنانية. الخطورة امام كل ذلك تكمن في خلاف اللبنانيين اذا حصل، ولذلك فاننا نصلي من اجل وحدتهم التي تقفل كل الابواب والشبابيك المشرّعة للسياسات الدولية التي ندفع ثمنها والتي تقرّر عنا. لم يعد باستطاعة لبنان ان يدفع اثمانًا اكثر مما دفع، ولا يمكنه تحمّل وزر السياسة الجديدة المتمثّلة “بصفقة القرن” مع نتائجها الوخيمة والسلبية.

وكان غبطته قد رفع مساء امس الإثنين 3 شباط 2020، صلاة المسبحة الوردية على نيّة لبنان في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وقد استهلها بتأمل روحي قال فيه: “نصلّي اليوم على نية المصابين بفيروس كورونا في الصين وفي كل بلدان العالم، ونطلب من الله أن يمنّهم بالشفاء وأن يحدّ من إنتشار هذا الوباء، ونسأل الخالق ان يسهّل امام الطبّ السبل لإيجاد العلاج المناسب للقضاء على هذا الفيروس، وان ينجّي منه لبنان.”

وأضاف غبطته: ” نذكر أيضاً في صلاتنا هذا المساء، جميع اللبنانيين الذي يتكبّدون خسائر كبيرة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب، بسبب خسارة وظائفهم ومصدر رزقهم ، ونطلب من الله أن يتمّ التسريع في وضع الخطة الاقتصادية الانقاذية للبنان كي تعود الحياة الاقتصادية الطبيعيّة اليه، وكي تحدّ من معاناة نسبة كبيرة من الشعب اللبناني، لأن الموضوع لم يعد سياسيّاً، بل أصبح إنسانيّاً بامتياز”.

وفي سياق لقاءات اليوم الثلاثاء 4 شباط 2020، إستقبل البطريرك الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من “التجمع من اجل لبنان”، ضم انطوان حروق، ماري آنج نهرا، ايلي يشوعي، فؤاد سلامي، جورج زغيب، جوزيف يونس ورالف جرماني وكان عرض لعدد من المواضيع المتعلقة بالشأن المحلي ولا سيما الإقتصادي منها.

وقدم الوفد بالمناسبة كتيبا لغبطته يعرض للمبادئ التي انشئ على اساسها التجمع والنشاط الذي يقوم به. وكان تشديد على ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية في لبنان والتي من شأنها تسهيل حياة المواطنين وتسريع العجلة الإنمائية في بلد”لم يعد يحتمل المزيد من الإنهيارات والخضّات.”

كما شدد اعضاء الوفد على دعمهم لمواقف البطريرك الراعي متمنين ان”يظل صرحكم في عهدكم منارة تشع ايمانا وصلابة ووطنية،” لافتين الى ان التجمع يعقد اجتماعات اسبوعية ينضم اليها عدد كبير من المثقفين الذين يمكن التعويل عليهم لإنقاذ لبنان من محنته.”