نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

 

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 19 حزيران 2018، في الصرح البطريركي في بكركي، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود على رأس وفد في زيارة التماس بركة، اشار في خلالها لحود الى “استهلال زيارة الوفد التفقدية لمنطقة كسروان بزيارة الصرح البطريركي الذي هو مدخل لكسروان، والتماس بركة غبطته.”

ولفت لحود: “لقد عرضت في هذا اللقاء لمشاكل القطاع الزراعي واوضاعه والحلول التي نقترحها لمساعدة المزارعين. كذلك عرضنا لما سنقوم به اليوم في خلال زيارتنا لمنطقة كسروان والمحطات التي ستتخللها من لقاء اتحاد بلديات ونقابات ومزارعين ونأمل ان نقدم يد العون للمزارعين في جولتنا هذه.”

ثم التقى غبطته وفدا من تكتل “لبنان القوي” ضم  وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طارق الخطيب، والنواب سليم عون، مصطفى حسين، اسعد ضرغام، نقول الصحناوي، انطوان بانو، جورج عطاالله، روجيه عازار، وأعضاء المجلس السياسي في “التيار الوطني الحر” ناجي غاريوس، غابي ليون، ناجي حايك، رندلا جبور، خليل حمادة، هنري عطاالله وشامل موزايا، وكان بحث في الوضع المحلي وتركيز على موضوع عودة النازحين السوريين الى بلدهم. 

واعلن النائب عطاالله بعد اللقاء ان “زيارة اليوم هي باكورة للتحرك الذي نقوم به باتجاه القيادات الروحية ورؤساء التيارات والكتل النيابية لطرح مقاربة حقيقية وطنية لموضوع النازحين السوريين، والامر الاساسي في هذا الموضوع، كان التشديد بعد جولة افق حول الأزمة بكل ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية والامنية، على ان نؤكد على ضرورة توحيد اللبنانيين حول مشروع سياسي موحد لمقاربة هذه الازمة، وبالتالي يجب التعاطي مع هذا الموضوع، على اساس سيادي وطني وليس اقل من ذلك ويجب اخراجه من الزواريب والتجاذبات السياسية، لان اي مقاربة اقل من هذا الموضوع تشكل خطرا يقارب الخطر الوجودي على المستوى اللبناني بشكل عام”.

وتابع عطالله: ” لقد طلبنا من سيدنا، بعد التماس بركته، ان يكون مواكبا لهذا الموضوع، ونحن نعلم بكل التصريحات والمراسلات والإتصالات التي يقوم بها في هذا الشأن والتي تتلاقى بشكل كبير معنا ومع طرح  تكتل “لبنان القوي” و”التيار الوطني الحر”، كما طلبنا من غبطته ان يمنحنا بركته في هذا الموضوع،  والتمسنا مساعدته الممكنة من خلال اللقاءات التي يجريها اكان على المستوى الدولي او الاقليمي او الداخلي، لانه بمجرد الخروج بخطة سياسية موحدة مع كل الاطراف تتبناها كل القوى السياسية والمرجعيات اللبنانية الروحية والزمنية عندها نستطيع الذهاب نحو الحل لهذه الازمة”.

وتابع: “لقد شددنا امام غبطته على الكثير من المغالطات التي يطرحها بعض الاطراف في وسائل الاعلام حول موقفنا، واكدنا اننا نريد ان تكون العودة آمنة ومتدرجة، وبالتالي يجب ان يتم تصنيف السوريين  وفق فئات معينة، فكيف يذهبون الى سوريا في عطلة الاعياد ويعودون الى لبنان كذلك في مناسبات معينة، اضافة الى التحويلات المالية الى سوريا، وعليه كيف لنا ان نقبل بأن يتخذوا صفة النازحين؟”.

وأضاف عطالله: “لقد كان تشديد على ايجاد مقاربة وطنية شاملة تعطينا الفرصة كي ننهض من هذه الازمة بورقة موحدة بين كل القوى السياسية لايجاد حل جدي لهذه الازمة”.

وعن طريقة معالجتهم للازمة في ظل وجود ضغط اقليمي ودولي يمنع عودة النازحين الى سوريا، قال عطالله: “هذا يكون بالموقف الموحد وبمجرد ان يكون هناك موقف وطني موحد نكون قد قطعنا الجزء الاكبر من هذا المشكل، وبالتالي لا يجب ان نخضع تحت ذريعة رفض المجتمع الدولي واستعماله بعض الالاعيب في هذا الموضوع، ، ولذلك لا بد من مواجهة لا نتمناها، ولكن اذا فرضت علينا نحن مستعدون للمواجهة في هذا الموضوع. فبين ان نكون في أزمة على المستوى الوجودي والسيادي للبنان، وبين ان نواجه المجتمع الدولي، تكون الاولوية للسيادة اللبنانية.”

واشار عطاالله الى انه في العام 2017 نفذت السويد”واحدة من ارقى الدول على المستوى الديمقراطي” قرارا  بترحيل وطرد 163 الف شخص موجودين على ارضها، ومن بينهم لبنانيون لا علاقة لهم بالنازحين ولم يعارضها احد، لانهم اعتبروا ذلك موضوعا سياديا، وله الاولوية.”

كذلك استقبل غبطته السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي في زيارة وداعية قبيل انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان، اشار بعدها فتحعلي الى “التجربة المميزة والغنية التي عاشها في لبنان”، متمنيا “لهذا البلد السلام والمزيد من الإزدهار والتقدم.”

ثم التقى غبطته سفير الارجنتين في لبنان ريكاردو لاريارا، في زيارة وداعية ايضا مع انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان. وقد اثنى لاريارا على “الدور الوطني الذي يقوم به صاحب الغبطة وحمله لرسالة السلام والشركة والمحبة سواء في الوطن او خارجه.”